أحد المصانع التي دمرتها قوات الاحتلال الاسرائيلية بمنطقة الخليل أكد رئيس لجنة الخارجية والأمن «زئيف إلكين» ضرورة إجراء التحقيق الاسرائيلي الداخلي في عملية «الجرف الصامد» في قطاع غزة ونتائجها. جاء هذا بعد مثول رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» أمام هيئة في الكنيست تضم رؤساء اللجان السرية المتفرعة عن لجنة الخارجية والأمن حيث استعرض اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة. وذكرت صحيفة «هآرتس» امس أن نتنياهو شرح بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه بوساطة مصر كما عرض للوضع الأمني الحالي في الضفة الغربية. من ناحيتها أكدت تقارير إعلامية أن رئيس الوزراء لا يعتزم وضع حل سياسي مع السلطة الفلسطينية، وأن معظم أعضاء المجلس الوزاري الأمني المصغر يشاركونه الرأي، في حين كشفت صحيفة «هآرتس» أن جلسة مجلس الوزراء التي عقدت الأسبوع الماضي شهدت جدلا محتدما وصل إلي حد الصراخ بين وزير الأمن «موشي يعلون» ووزيرة القضاء «تسيبي ليفني» التي دعت لإطلاق مبادرة سياسية من أجل مواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة. وقالت الصحيفة إن نتنياهو ويعلون يعتبرون ان إسرائيل استخلصت من درس غزة أنها ينبغي أن تحتفظ بحرية العمل العسكري في الضفة الغربية ايضا وليس فقط علي طول نهر الأردن. وقالا إن المحادثات مع السلطة الفلسطينية ينبغي أن تتركز علي بقطاع غزة لا علي تسوية سياسية في الضفة تشمل رسم حدود أو عرض خرائط. من جانب اخر أعلن راديو «صوت إسرائيل» أنه من المقرر أن يزور «صائب عريقات» رئيس الوفد الفلسطيني في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، و»ماجد فرج» رئيس المخابرات الفلسطينيةواشنطن لمقابلة وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» وتقديم طلب لرسم الحدود بين إسرائيل وفلسطين في فترة زمنية محدده. وقال مصدر فلسطيني لمراسل الراديو الإسرائيلي، أنه إذا رفضت إسرائيل ترسيم الحدود من خلال جدول زمني محدد، فسيناشد الفلسطينيين مجلس الأمن وسيعملون علي الانضمام لمؤسسات دولية أخري. وكان عريقات قد دعا دول الاتحاد الأوروبي إلي الاعتراف الفوري بدولة فلسطين علي حدود 1967 وعاصمتها القدسالمحتلة، وذلك خلال لقائه برئيس وأعضاء المجموعة الاشتراكية والديمقراطية في البرلمان الأوروبي.