حشود المحتجين في اسلام اباد خلال اشتباكات مع الشرطه دعا الجيش الباكستاني الي الهدوء وحل الأزمة السياسية بين الحكومة والمعارضة عبر التفاوض، وذلك في وقت تصاعدت فيه موجة احتجاجية تطالب باستقالة رئيس الوزراء نواز شريف. واجتمع قائد الجيش الباكستاني «راحيل شريف» امس مع رئيس الوزراء «نواز شريف» في وقت باتت فيه العاصمة اسلام أباد مسرحا لمواجهات عنيفة بين المتظاهرين المطالبين بتنحي رئيس الحكومة - والشرطة. وعقد قادة الجيش اجتماعا في مقر قيادة الجيش في مدينة روالبندي القريبة من إسلام اباد أصدروا في ختامه بيانا مقتضبا أكدوا التزامهم بالديمقراطية، ودعا قائد الجيش كلا من الحكومة وزعماء المعارضة وفي مقدمتهم لاعب الكريكيت السابق الشهير «عمران خان» ورجل الدين المقيم في كندا «محمد طاهر القادري» الي حل الأزمة السياسية محذرا من اللجوء للقوة لإنهاء المظاهرات. وكانت الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع قد شهدت تصعيدا امس الأول حيث قتل ثلاثة أشخاص علي الأقل في مواجهات عنيفة لدي محاولة المحتجين اقتحام مقر رئيس الوزراء. ورغم الأمطار الغزيرة التي تهطل علي البلاد، تواصلت الاشتباكات امس بين المحتجين والشرطة التي تقهقرت عند اقتحامهم لبوابة رئيسية لمجمع حكومي يضم وزارات والمقر الرسمي لرئيس الوزراء. ودخل جنود وقوات أمن الي مبني التلفزيون الوطني «بي.تي.في» في إسلام أباد امس عقب اقتحام مئات المحتجين المبني وانقطاع البث لفترة وجيزة علي قناتي بي.تي.في المحلية وبي.تي.في وورلد الناطقة باللغة الانجليزية. وأبلغت مصادر من داخل «بي.تي.في» رويترز ان المحتجين احتلوا غرفة التحكم الرئيسية وحطموا بعض المعدات.