بدون أقنعة

كلام جرايد

لقد أوقف انقطاع الكهرباء حال الناس في البيوت والورش والمحلات والمصانع وأصبح سكان المناطق الشعبية خاصة وأهالي القري يدعون علي كل المسئولين
ننتظر جاء زمن علي الصحف القومية لم تكن الا نشرة يومية للحكومة تسبح بحمدها علي الناس حتي أصبحت عبارة « كلام جرايد» مرادفا للتصريحات الكاذبة للمسئولين وظلمت هذه الصحف نفسها أمام قارئها وخسرت قراء كثيرين وتراجع توزيعها والسبب التصريحات الوردية للوزراء والمسئولين والتي لا تتحقق في معظم الأحيان !
والحمد لله فقد تخلصت هذه الصحف من تلك النغمة النشاز بعد 25 يناير واختفت من صفحاتها آيات التسبيح والحمد وهذا في رأيي أحد مكاسب الإعلام المصري من ربيع يناير بعد طول غياب .. لم يعد المصريون يقنعون بالكلام المعسول وتصريحات الخطط طويلة الأجل التي ستحملهم علي أجنحة الطير وستحول حياتهم إلي جنة وتنهي كل متاعبهم إلي غير رجعة .
أقول هذا بمناسبة التصريحات المنشورة للدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء أمس الذي أظلمت مدن وقري مصر في عهده .. قال الوزير أن مشاكل الانقطاع المستمر للكهرباء سوف تنتهي مع وصول شحنات الغاز في منتصف ديسمبر القادم أي بعد ثلاثة شهور ونصف من الآن ولم يحسب الوزير أن وزارته لن تلجأ إلي تخفيف الأحمال لأننا سنكون في الشتاء حيث تتوقف المكيفات والمراوح عن العمل لبرودة الجوويقل الاستهلاك .. ربما هولا يسمع تعليقات البسطاء الذين يقولون له « احييني النهاردة وموتني بكرة .. يا عالم حنعيش لحد ما يجي ديسمبر» .
لقد أوقف انقطاع الكهرباء حال الناس في البيوت والورش والمحلات والمصانع وأصبح سكان المناطق الشعبية خاصة وأهالي القري يدعون علي كل المسئولين في الكهرباء أن يعذبهم الله لأنهم لا يرحمون من في الأرض .. سكان المناطق التي تتزايد فيها الانقطاعات يتحملون كثيرا .. في أعطال أجهزتهم المنزلية البسيطة فأغلبهم لا يستطيعون شراء مكيفات فتلك رفاهية لا ينعم بها هؤلاء القوم المظلومون .
وأخيرا عملا بالقاعدة الفقهية التي تقول : « ناقل الكفر ليس بكافر» فإن الصحفي الذي ينقل تلك التصريحات الوردية ليس بكاذب !
أبولمعة رايتس
منظمة هيومان رايتس الأمريكية تفوقت علي أبولمعة في كذبه .. ونالت المركز الأول في الكذب علي الطريقة الأمريكية .. أصدرت تقريرها عن فض اعتصامي رابعة والنهضة وأظهرت وحشية الشرطة المصرية في مقابل براءة وسماحة الإخوان السلميين الذين لم يكن يحملون الا الخير لمصر .. يا ولداه لم يكن معهم سلاح الا الشوم والعصي والذين سقطوا من الشرطة هم من قتلوا أنفسهم وأن المعتصمين كانوا يريدون الخروج ولم يتوفر لهم الخروج الآمن وأكاذيب كثيرة أخري متعمدة الهدف منها واضح وهوالإساءة لمصر .. وحسنا فعلت السلطات حينما رفضت لعضوي المنظمة المشبوهة الدخول إلي البلاد .. ونحن نعلم أن هذه المنظمات الأهلية هي سبوبة لجمع الأموال والتهجم علي النظم المختلفة مع أمريكا وتابعها الاتحاد الأوروبي .. ولعلنا لم ننس بعد فضيحة الرشاوي القطرية للفيفا ورئيسه جوزيف بلاتر وعدد من قياداته لكي تحصل الدوحة علي حق تنظيم كأس العالم .. هذه المنظمات تعمل علي طريقة « إذا أردت أن تنجز فعليك بالوينجز « والوينجز كانت سيجارة شهيرة في مصر فترة الستينيات قبل أن تتنازل من علي عرشها لكليوباترا !