"مرصد العكننة"

فى دول العالم المتقدم هناك مراصد كثيرة ترشد المواطنين للحياة السهلة وتساعدهم على التنعم بها.
فمثلا هناك مرصد يخبر المواطنين فى أمريكا وأوروبا عن الحالة المرورية والطرق الخالية والمزدحمة، ليستطيع قائد السيارة أن يغير اتجاهاته بناء على مؤشرها أثناء القيادة.. كما أن هناك مؤشر الطقس وحالة الجو وأيضًا هناك مراصد جغرافية ترشدك للفنادق والمطاعم والسينيمات وغيرها من المرافق المختلفة.. أما فى مصر فقد ظهر علينا حديثًا مرصد الكهرباء والذى يخرج علينا كل يوم، لينكد على المواطنين بخبر انقطاع الكهرباء، حتى إن بعض الناس أصبح يطلق عليه "مرصد العكننة".
وعندما أرادت الحكومة أن تفكر فى توفير التيار الكهربائى للناس فكرت فى استخدام الفحم بديلا عن الغاز الطبيعى أى أنها ستوفر الكهرباء وتمنع الهواء النظيف، لأنها ستلوثه بالفحم.
مشكلة الكهرباء "عويصة " ومتراكمة وموروثة منذ سنوات، وتشترك فيها وزارات متعددة.
هذا كلام صحيح.. لكن أين الحلول؟ ..المواطن ليس مسئولا عن الحل، المواطن من حقه أن يستمتع بحياته لأنه المفروض أنه "وكل" حكومة تنوب عنه فى إدارة شئونه الداخلية الخارجية، يدفع لها الضرائب ويطيع أوامرها وينفذ قوانينها.
أكثر التصريحات الوردية خرجت علينا لتبشرنا بحل الأزمة سنة 2018، لكن خبراء أكدوا أنها وعود كاذبة لأنه لا توجد تحركات على الأرض لحل الأزمة.
فمتى تصارح الحكومة الشعب بإمكانياته وقدراته الحقيقية دون مبالغة أو وعود كاذبة؟