أبولمعة اسم يطلقة معظم الناس علي من يكون كلامه كله كذبا, وأبولمعة الذي ركب موجة الثورة, حالة متكررة بين الناس ونعرفهم جيدا أنهم من الفلول, وأعرف واحدا منهم كان يتمني أن يقبل تراب السابقين السابقين, ولكن يوم25 يناير كان خائفا شارد الذهن, يفكر ويفكر, وإذا خرج علينا في الفضائيات فماذا يقول؟ هل مع السابقين أم مع الثوريين, فظل لابدا مختبئا في خندقه, صرح تصريحات علي الهامش وفي حياد تام, ولم يكن له أي دور في الثورة بل كان شديد الشتائم في الثوريين, وفجأة بعد أن اطمأن قلبه أن هناك ثورة بالفعل, وأن الرئيس المخلوع في حالة حرجة, بدأ يفيق ويركب موجة الثوريين ويقول أنا من أبطال الثورة, برغم أنني متأكد أنه كان يتابع قناة الجزيرة من جزيرة القطن أقصد مكان النوم وكان خائفا في حالة رعب مستمرة ربما تصيبة رصاصة خاطئة من قناص أثناء قيامة من علي سريره أو في الحمام, المهم أني تابعت حالته, وجدته خائفا علي مستقبله من الثورة, وكان في ذهول تام, وفجأة وصف الثوار بالبلطجية, وفجأة اتهم الإخوان بسيل من الاهامات الكاذبة وأنهم كاذبون ليس لهم وجه حقيقي يعرفه الناس, حينما طفت علي السطح وثيقة علي السلمي, والآن بعد انتصار الإخوان واكتساحهم البرلمان وجدته يبحث عن قنواتهم وأصبح أبولمعة الثورة القائد المظفر الذي يوجه الإخوان ويرسم لهم خطط امن خلال المنابر المتاحة له, أبولمعة شخصية تدرس في الجامعات العالمية, يبحث عن دور في المجتمع, وهي حالة مرضية منتشرة بين بعض الناس, وليس المهم أنه صديقي أو صديقك, ولكنه صديقنا جميعا موجود بيننا بالفعل, لابد أن نحترس من هذه الشخصية الغريبة التي تضر نفسها قبل الناس ويفتضح أمرها, وهي لاتعلم أنها انكشفت بالفعل, وآن الأوان لينزل أبولمعة من علي موجة الثورة. [email protected]