الحظ هو ضيف عزيز يمر بكل الاندية ، إذا وجد السواد تشاءم ، وإذا سمع عبارات السخط إنقبض ، وإذا وجد وجها متجهما طفش منه ، ووجوه الانديه كالبشر ، وجوه مشرقة و كأنها أبواب مفتوحة ، ووجوه مكفهرة كأنها زنزانة سجن ، فلا تلم الحظ إذا رفض أن يقترب من الوجه المغلق الكئيب ، وأقبل علي الوجه الباسم الضاحك المتفائل ! إنك تلاحظ في الحياة شيئا غريبا ، الذين يشكون لايزورهم الحظ ، والقانعون يزورهم عدة مرات ، يضاعف نحاحهم ويزيد ثرواتهم ويبارك في حياتهم ..الزمالك مثلا ظل تحت قيادة رئيسه السابق ممدوح عباس 7 سنوات عجاف ولم يشهد سوي بطولة واحدة بهدف صدفه لمهاجمه السابق عمرو زكي في مرمي انبي في كاس مصر التي خاضها الاهلي آنذاك بدون الدوليين ، والوضع اختلف تحت قيادة البشوش المستشار مرتضي منصور الذي شهد النادي تحت ولايته بطولة بعد قدومه باشهر معدودات ، لأنه يضحك ويخطط ويفكر ومحبوب وله قفشاته حتي وهو غاضب ، منح ميدو الثقة وابتسم للاعبين واحتضنهم فهلت البطولة علي ناديه علي حساب الجيل الواعد الذي يحسب لمجلس ادارة سموحة برئاسة المخضرم والناجح المهندس فرج عامر ونائبه النشط د.اسماعيل فايد .. والوضع لايختلف في الاهلي فالمهندس محمود طاهر رئيس النادي هو الآخر مدرسة في الادارة وشهد النادي بعد ولايته باشهر بطولة غالية علي قلوب الاهلوية باحراز درع الدوري وبلوغ دوري رابطة الابطال تحت قيادة الوطني والعاشق للاهلي المبروك فتحي مبروك الذي كان يستحق الاستمرار لنهاية الموسم ويكفيه اقتناصه لقب امير قلوب الاهلوية من ابوتريكه وهذا ما كشفت عنه ردود الفعل علي كافة الاصعدة. وإذا عدنا بالذاكرة الي الخلف لشاهدنا الكم الرهيب الذي شهدته الكرة المصرية تحت قيادة الكابتن سمير زاهر ونائبه المهندس هاني ابوريده من بطولات والقاب وارقام قياسية لدرجة ان الجماهير صارت تلقب زاهر بتميمة الحظ وتتمني عودته مجددا لقيادة الكرة المصرية ، وهذا لايقلل من قيمة مجلس جمال علام الذي نتوقع ان تشهد ولايته صعودنا للمونديال تحت قيادة فنية مبشرة تتمثل في الجنرال شوقي غريب الذي صنع جيل سموحه قبل ان يتولي مهمة المنتخب .. نحن صناع الحظ والنحس نه صورتنا في المرآه.. مبروك للفائز المنصور وهارد لك للمهزوم العبوس !