إياك أن تضيق بالحياة، إنها لا تقف أبدا .. تتغير وتتحرك .. انتظر قليلا .. ستجئ الابتسامة بعد العبوس.. وسيحل الفرح بعد الضيق .. الأبواب المغلقة لا يمكن أن تبقي مغلقة إلي الأبد، ستدفعها بيدك وتنفتح أمامك .. وكم من مرات رأيت فيها الدنيا وهي تضيق حتي أصبحت مثل خرم الإبره، ثم إذا بيد الله توسع الخرم الضيق، فيدخل منه شعاع بسيط من نور ثم يتحول بعد ذلك الشعاع إلي ضياء ساطع .. هذه كلمات تبادلتها أكثر من مئات المرات مع الكابتن ربيع ياسين عريس افريقيا، ونحن نتحدث عن شئون منتخب الشباب قبل سفره للجزائر. كنت أبادره ب »قفشة« تجعلنا نتبادل الضحكات بحكم علاقة تجمعنا منذ 15 عاما، وبنغمة التفاؤل التي يحسدني عليها أصحاب الوجوه المتجهمة، كنت أقول له: كم من مرة شعرت بأن الحياة تدير لي ظهرها لدرجة كنت أتصور أنها نهاية العالم، وفجأة وبدون مقدمات أنظر الي السماء فإذا بي أري وجه الدنيا الجميل الذي لم أراه علي الأرض ! وأمس الأول تحول العسر الي يسر والحلم الي "ربيع" بمناسبة وجود زميلنا العزيز ابراهيم "ربيع" مع البعثة في الجزائر والذي سبق وكان "وشه" حلو علي المنتخب الأوليمبي عندما صعدنا في وجوده بالمغرب للأوليمباد و ترجم منتخب "ربيع " الذي وصفته ذات يوم ب"المسحول" قصة كفاحة إلي انجاز وكتب سطرا جديدا علي ذاكرة المجد الأفريقي ليعيد للأذهان بوادر جيل المعلم شحاته الذي كان زاهرا في زمن سمير زاهر- شفاه الله ذ ومزدهرا بالبطولات ، ليعود الزمن ال"زاهر" بثوب آخر حلاوة و"جمال" في ظل الولاية الجديدة للصعيدي الطيب والمحترم "جمال" علام ويبعث إلينا الشباب الآخر "جمال" والذين كانوا أشبة بالسحرة في ظل رئاسة "تميمة الحظ" الدكتورة "سحر" الهواري للبعثة والتي علي ما يبدوا أنها أصطحبت معها بدلة شقيقها حازم الملتصق اسمها بالألقاب ببارقة أمل تقول أن مصر ستكون "عامرة " بالانجازات الرياضية في زمن العامري فاروق وزير الرياضة وتحت مظلة الرئيس د.محمد مرسي.. يجعله عامر يا عامري.