المحكمة إطمأنت للأحراز التى قدمتها النيابة بعمليات إرهاب الإخوان بالعدوة أودعت أمس محكمة جنايات المنيا حيثيات حكمها بإعدام 183 متهما من بينهم الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان والسجن المؤبد ل 4متهمين وبراءة 496 متهما في قضية أحداث العنف والشغب التي وقعت بمركز العدوة شمال المحافظة عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة منتصف شهر أغسطس من العام الماضي. أكدت المحكمة أنها تشعر بالحزن لتفشي ظاهرة الإرهاب الديني الوحشي التي اجتاح أنحاء مصر وارتكاب أعمال القتل والعنف والبلطجة تحت شعار الإسلام وصولا إلي تحقيق غايات غير مشروعة ودنيئة فاقت كل توقع وتصور والتي تخالف كل الأديان والأعراف والقيم الدينية والخلقية والإنسانية ، واعتدوا علي هيبة الدولة وحقوق المواطنين الشرفاء وسلبها بالقوة مما روع أبناء تلك الأمة ،و هذا ما دفع المحكمة تقف بقوة وشدة لردع أمثال هؤلاء القوم من أدعياء الإسلام والتصدي لهذه الظاهرة حتي يتحقق الأمن.. لأن في تركهم وعدم الضرب بيد من حديد عليهم يفقد الدولة هيبتها وسطوتها وقدرتها علي حماية رعاياها. ومن ثم تنزل المحكمة بهم عقابا يكون نكالا لمن قبلهم وأدبا وردعا لمن بعدهم . وأكدت هيئة المحكمة برئاسة المستشار سعيد يوسف، وعضوية المستشارين طلعت جودة وإبراهيم عبد الونيس، وأمانة سر محمد عبدالبصير أنها اتخذت من القواعد والأحكام الشرعية والقانونية المستقرة، وما أنزل الله تعالي والسنة النبوية الشريفة وإجماع آراء الفقهاء هاديا ونبراسا وسراجا منيرا لقضائها والاحتكام التي أصدرتها . وتضمنت الأسباب أنه ثبت للمحكمة في واقعة اقتحام مركز شرطة العدوة وقتل عدد من افراد الشرطة وحرق ونهب وسرقة مركز الشرطة وملحقاته وتهريب المساجين وسرقة الأسلحة أن 185 متهما يتقدمهم المرشد العام اشتركوا في ارتكاب جرائمهم بغرض إرهابي واحد وانتظمتها خطة جنائية واحدة بعدة أفعال كمل بعضها البعض، فتكونت منها الوحدة الاجرامية التي عناها المشرع، ومن ثم قضت المحكمة بالعقوبة المقررة للجريمة الأشد طبقا للمادة 76/7 من القانون 394 لسنة 54، وخالفت ذلك بالنسبة للمتهمتين هناء جمعة وهناء سنوسي مراعاة لجنسهما. واضافت أن المحكمة لم تجد سبيلا للرأفة أو متسعا للرحمة بالنسبة للمتهمين183 الذين حكم عليهم بالإعدام بإجماع الآراء وفي مقدمتهم الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان والتي وصفته المحكمة بأنه شيطان مريد خرج من أعماق الجحيم وفي عقبيه أعوانه من الشياطين متسربلين بعباءة الإسلام والله ورسوله عليه الصلاة والسلام منهم براء، ولا هم لهم في الدنيا إلا الاستيلاء علي مقاليد الحكم في مصر ونهب ثرواتها واستعباد أهلها كما وصفته المحكمة بالطاغية الذي انتزع حكم مصر هو وشيعته بالوعد والوعيد، فبغوا وطغوا وأسرفوا في البغي والطغيان وملك فكرهم الإرهابي قلوبهم وعقولهم واختلط بدمائهم فنالوا من كل من عارضهم وزاد عن نفسه وعن مصر بالسوء والعذاب والقتل، وجعلوا من ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة نقطة انطلاق لبث الإرهاب الممنهج والفساد والشر الآثم في جميع أنحاء مصر، حاملين لمن عاداهم من أبناء الوطن شرا ليس فوقه شر وألما ليس بعده ألم بعد أن قست قلوبهم وجفت وغلظت، فراحوا ينفذون كل ما اتفقوا عليه في تلمودهم المقدس بإدارة جماعة إرهابية بغرض تعطيل أحكام الدستور المؤقت واللوائح والإضرار بالوحدة الوطنية. وأوضحت المحكمة أن المتهمين محمد بديع وممدوح مبروك مدير المكتب الإداري للجماعة بالمنيا اشتركا بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة في اتفاق جنائي ليس من غرضه سوي ارتكاب الجرائم والتحريض علي اقتحام مركز الشرطة، وقتل كل من يتواجد فيه وإصدار التعليمات وإمدادهم بالسلاح والأدوات التي تمكنهم من ارتكاب جرائمهم وهذا ثابت بالدليل من الخطاب الذي بعثه المرشد العام إلي اتباعه بخطتهم الإجرامية .....وان المتهمين قتلوا كل من ممدوح محمد قطب وأحمد مصطفي عبد الرازق، وشرعوا في قتل سامح سامي وأحمد عبد الكريم وسعودي طه وصابر جمعة ومينا ملاك، وقاموا بتخريب مركز الشرطة وإتلاف محتوياته وسرقة أسلحته ، وأضافت هيئة المحكمة أنه تم الاستماع إلي شهادة 32شاهدا ، بالإضافة إلي تقرير الطب الشرعي للمتوفين ومعاينة النيابة وتقرير الأدلة الجنائية ومعاينة الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية.