متطوعون عراقيون يقدمون اوراقهم للالتحاق بالخدمة العسكرية ببغداد للمشاركة في القتال ضد داعش اكدت السلطات العراقية امس سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» علي مستودع سابق للأسلحة الكيميائية يعود لعهد الرئيس الراحل صدام حسين في منشأة المثني شمال غرب بغداد.وقال السفير العراقي لدي الاممالمتحدة محمد علي الحكيم في رسالة الي السكرتير العام للمنظمة الدولية بان كي مون ان منشأة المثني سقطت في 11 يونيو الماضي وان بقايا برنامج سابق للاسلحة الكيميائية موجودة في غرفتين محصنتين تحت الارض هناك. واوضح الحكيم ان نظام المراقبة في الموقع اظهر انه في فجر 12 يونيو الماضي نهب المسلحون بعض المعدات والاجهزة قبل ان يعطلوا كاميرات المراقبة. وأشار الحكيم إلي أن الإرهابيين استولوا علي مستودع كانت توجد فيه سابقا مادة سيانيد الصوديوم المستخدمة لإنتاج المادة الكيميائية التابون.واضاف ان الحكومة العراقية نتيجة لذلك ليست قادرة علي احترام التزاماتها فيما يتعلق بتدمير اسلحتها الكيميائية بسبب تدهور الوضع الامني.واكد ان بغداد ستستأنف عمليات تدمير ترسانتها فور تحسن الوضع الامني واستعادة السيطرة علي الموقع. من جهة اخري، قال مسئولون عراقيون إن العشائر في مدينة الموصل ومحافظة نينوي تخطط لتنفيذ «انتفاضة مسلحة» ضد تنظيم «داعش» بعد الخلافات علي «مبايعة» زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي.ونقلت صحيفة «الصباح» شبه الرسمية عن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا توقعه أن تشهد نينوي خلال الأيام القريبة «انتفاضة مسلحة لمقاتلة عصابات داعش» مضيفا أن العشائر في المنطقة «اتفقت علي اعلان براءتها من كل شخص ينتمي الي العصابات الارهابية في المحافظة.» وعثرت الشرطة العراقية علي 53 جثة مجهولة الهوية داخل بستان في منطقة الخميسية الواقعة جنوب غرب مدينة الحلة كبري مدن محافظة بابل التي ينتمي كل سكانها إلي الشيعة جنوببغداد.وذكرت مصادر امنية أن «جميع الجثث لرجال مجهولي الهوية مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين، وعليها آثار طلقات نارية بالرأس والصدر. علي صعيد اخر، قال مسئولون امريكيون وعراقيون ان ايران تعمل حاليا علي تعميق انخراطها في الازمة العراقية حيث ارسلت ثلاث طائرات هجومية روسية الصنع الي حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الامريكية ان تسليم هذه الطائرات المقاتلة وهي من طراز «سوخوي -25 «والتي قال مسئولون امريكيون أنها نفذت بالفعل مهمات في شمال وغرب العراق تعد احدث خطوة تتخذها ايران لمساعدة المالكي وحكومته في التصدي لمقاتلي «داعش» وتوسيع نفوذها في الوقت الذي يسعي فيه الساسة العراقيون لتشكيل حكومة جديدة.وقال مسئول امريكي ان واحدة علي الأقل من هذه الطائرات كان يقودها طيار ايراني بينما اكد مسئول عراقي بارز ان الطائرات يقودها طيارون عراقيون فقط ،مشيرا الي ان هذه الطائرات تابعة في الاصل لسلاح الجو العراقي وتم ارسالها الي ايران خلال حرب الخليج عام 1991 للحفاظ علي سلامتها. وفي طهران، اكد الرئيس الايراني الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني استعداد بلاده للتعاون مع الولاياتالمتحدة في ملف العراق.وقال رفسنجاني في مقابلة مع صحيفة «اساهي شيمبون» « انه «اذا اتخذت الولاياتالمتحدة قرارا بشان العراق واذا كانوا في حاجة الي تعاوننا فاننا سنتفاوض» بشان هذا التعاون .