الجزائر تسعى لمواصلة مشوارها الناجح بالمونديال أمام المانيا سترغب الجزائر في الثأر من المانيا بعد مرور 32 عاما علي واحدة من أكثر المباريات المخجلة في تاريخ البطولة عندما يتقابل الفريقان اليوم في الدور الثاني بكأس العالم لكرة القدم تبدأ المباراة في العاشرة مساء. ورغم الفارق في الامكانات والتاريخ بين الفريقين إلا أن المواجهة لن تكون سهلة لألمانيا التي تأتي ضمن المرشحين للقب في البرازيل. وبدأت المانيا بطلة العالم ثلاث مرات مشوارها بقوة في دور المجموعات لتسحق البرتغال 4-صفر لكن ظهر عليها الاهتزاز قليلا لتتعادل 2-2 مع غانا. وعادت المانيا لتلعب بقوة وتتغلب 1-صفر علي المنتخب الأميركي بفضل هدف من توماس مولر لكن لا يزال يوجد مجال للتحسن في أداء الفريق إذا أراد مواصلة مشوار البطولة حتي النهاية. وتحت قيادة المدرب البوسني وحيد خليلوجيتش تألقت الجزائر في البطولة الحالية بفضل أداء قوي ومهارات لاعبيها. وبعد الهزيمة 2-1 أمام بلجيكا في مباراتها الأولي أظهرت الجزائر قدراتها وامكانات لاعبيها لتفوز 4-2 علي كوريا الجنوبية بعد لقاء ملحمي في بورتو اليغري. وفي ختام دور المجموعات سجل اسلام سليماني هدفا بضربة رأس ليضمن للجزائر التعادل 1-1 مع روسيا والتأهل للدور الثاني للمرة الأولي وسط احتفالات صاخبة من جماهير الفريق. وكانت الجزائر تغلبت 2-1 علي المانياالغربية في كأس العالم 1982 في اسبانيا لكن ما حدث بعد ذلك أثار جدلا لا يزال مستمرا حتي الآن، وبعد الفوز علي تشيلي أيضا كانت الجزائر قاب قوسين أو أدني من التأهل إلي الدور الثاني لكن نتيجة المباراة الأخيرة في المجموعة بين المانياالغربيةوالنمسا أطاحت بالفريق العربي خارج البطولة.. ودخل المنتخب الالماني اللقاء وهو يعلم أن الفوز بفارق ضئيل سيصعد به مع النمسا إلي الدور الثاني علي حساب الجزائر وهو ما حدث بالفعل.. وبعدما سجلت المانيا هدفا مبكرا استمر لاعبو الفريقين في ركل الكرة في أرجاء الملعب دون محاولة التسجيل مرة أخري وهو ما أثار نوبة غضب عالمية وأصبحت المباراة معروفة باسم «وصمة عار خيخون» في أوساط اللعبة.. ورغم رضاه عن الأداء أمام المنتخب الاميركي أشار يواكيم لوف مدرب المانيا ان الفريق لا يزال بحاجة لتطوير بعض الجوانب. وانتقد لوف طريقة انهاء الهجمات وأكد أن الفريق لعب باستهتار في المراحل الأخيرة من اللقاء ومنح المنافس الكرة في وسط الملعب.. وقال لوف: «فقدنا الكرة قرب نهاية المباراة دون ما يدعو لهذا وهذا خطير للغاية، الفرق الأخري تستغل هذا.» واضاف: «كان من الممكن أن نسجل هدفين أو ثلاثة أهداف أخري اذا لعبنا بتركيز أكثر قليلا في انهاء الهجمات.».. ومع وجود مولر الذي سجل أربعة أهداف في البطولة الحالية يجب علي الجزائر ان تتوخي الحذر بشدة من الهجوم الالماني. وسيلعب منتخب الجزائر في بورتو اليغري التي شهدت انتصاره التاريخي علي كوريا الجنوبية ليصبح أول فريق من افريقيا يسجل أربعة أهداف في مباراة واحدة بكأس العالم.