توقع الحكومة الأوكرانية اليوم اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي كان الرئيس السابق "فيكتور يانكوفيتش" قد تخلي عن توقيعه قد أشعل موجة احتجاجات ضخمة ضد إدارته، انتهت بفراره عن كييف. ويتضمن اتفاق الشراكة الواقع في ألف ومائتي صفحة تفاصيل التعاون اقتصادي وتجاري بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي وقد تم التوصل اليه بعد مفاوضات طويلة. وسيوقع الرئيس الجديد "بترو بوروشنكو" الاتفاق في احتفال اليوم في بروكسل. وفي ظل استمرار المواجهات بين السلطات الأوكرانية والمتمردين الناطقين بالروسية شرق البلاد، هدد بوروشنكو بإلغاء قرار وقف اطلاق النار قبل انتهاء مدته معطيا أوامره لقادة الجيش ب"الرد بالمثل" علي الهجمات التي تتعرض اليها وحداتهم. وكان بوروشنكو قد أعلن قبل أيام هدنة من جانب واحد في الشرق الانفصالي تستمر اسبوعا وتنتهي اليوم مع اقتراحه خطة سلام، لكن المواجهات تجددت من وقت لأخر. وأسقط المتمردون بصاروخ طائرة شحن هليكوبتر أوكرانية تقل فنيين كانوا يقومون بتركيب معدات لمراقبة انتهاكات لهدنة امس الأول مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا علي متنها وعددهم تسعة. وجاء هذا بعد ساعات من اعلان الانفصاليين عن قبولهم للهدنة. وتجدد القصف المدفعي امس علي سلافيانسك معقل المتمردين الموالين لموسكو والتي تحاصرها قوات الجيش وتحولت الي مدينة أشباح بحسب التقارير الإعلامية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود ان المواجهات استمرت بين الجانبين بعد ذلك لمدة عشرين دقيقة. وكان الجيش الاوكراني قد أدان انتهاكات "مكثفة" للهدنة وذلك مع وقوع "اكثر من اربعين هجوما لمتمردين" انفصاليين موالين لروسيا منذ الاثنين الماضي في المنطقة. من جانب اخر، أعلن بوروشنكو انه بصدد اقتراح بعض التعديلات الدستورية التي تمنح سلطات محلية أوسع للأقاليم. وسيبحث بوروشنكو التطورات في بلاده مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" اثناء مؤتمر عبر الهاتف سيشارك فيه ايضا الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل. في تلك الأثناء، أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا انها مستعدة لتعزيز مهمة مراقبيها في أوكرانيا لدعم الوقف الهش لإطلاق النار في شرق هذا البلد. من جانب اخر قالت وزارة الخارجية الروسية ان موسكو تأمل في ان "يصغي العالم وأوكرانيا بشكل خاص الي اشاراتها الايجابية" حيال كييف، وان تؤدي الي حوار وطني في أوكرانيا. وكان البرلمان الروسي امس قد صوت لصالح إلغاء التفويض الذي أعطاه في مارس الماضي بإستخدام القوة العسكرية لحماية الناطقين بالروسية في أوكرانيا.