أدى بيترو بوروشينكو اليمين الدستورية كخامس رئيس لأوكرانيا منذ استقلالها عام 1991، وذلك بعد يوم واحد من أول اجتماع يجمع بينه وبين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين. وحضر الحفل ممثلو 55 دولة، فى مقدمتهم جو بايدن نائب الرئيس الأمريكى وهيرمان فان رومبوى رئيس الاتحاد الأوروبى ورئيسا بولندا وألمانيا برونيسلاف كوموروفسكى ويواخيم جاوك. ولم يتم دعوة بوتين بشكل صريح للمشاركة فى الاحتفال، لكن تم تمثيل موسكو من خلال السفير ميخائيل زورابوف الذى عاد إلى كييف بشكل رسمى بعد استدعائه "لإجراء مشاورات" فى وقت سابق من العام الحالي. وتعهد الرئيس الأوكرانى الجديد، فى خطاب ألقاه خلال حفل تنصيبه فى البرلمان، بالحفاظ على وحدة البلاد التى يشهد شرقها حركة انفصالية موالية لروسيا، رافضا أى "تسوية" مع موسكو حول التوجه الأوروبى لبلاده. وأكد بوروشنكو"أن القرم كانت وستبقى أوكرانية"، مما أثار تصفيقا حادا فى البرلمان، وأضاف "لقد أبلغت الرئيس الروسى بذلك صراحة فى نورماندي". وشدد على وحدة أوكرانيا وقال إنها لن تصبح دولة اتحادية مثلما تقول موسكو. كما دعا الانفصاليين إلى إلقاء سلاحهم، متعهدا بضمان حقوق الناطقين بالروسية فى شرق البلاد. وأكد"لا أريد حربا. لا أريد ثأرا. أريد السلام وأريده أن يتحقق.رجاء ألقوا السلاح وأضمن الحصانة لكل من لم تتلوث يداه بالدماء." وأوضح أنه يعتزم توقيع الشق الاقتصادى من اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبى قريبا جدا، مما يعد أول خطوة على طريق العضوية الكاملة فى الاتحاد. ومنذ انتخاب بوروشينكو، بدأت القوات الحكومية الأوكرانية فى تكثيف حملة على الانفصاليين المقاتلين فى الشرق والذين يؤيدون الانفصال عن كييف والانضمام إلى روسيا. وتصدى المتمردون للحملة وحولوا أجزاء من شرق أوكرانيا إلى منطقة حرب، حيث أسقط المتمردون طائرة تابعة للجيش الأوكرانى أمس الأول وقتلوا أحد أفراد القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية فى مدينة سلافيانسك معقل الانفصاليين كما أكد شهود عيان أن القصف استمر على مدار اليوم. وقبل يوم واحد من التنصيب، عقد بوروشينكو اجتماعا قصيرا مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى فرنسا على هامش الاحتفالات بالذكرى ال70 لإنزال قوات الحلفاء فى نورماندى الفرنسية. وأشار مسئولون فرنسيون، إلى أن الرئيسين تصافحا واتفقا على إجراء محادثات مفصلة بشأن وقف لإطلاق النار بين حكومة كييف وانفصاليين موالين لروسيا فى غضون أيام قليلة.