سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كيري في زيارة غير معلنة لبغداد.. والكويت تسحب سفيرها من العراق «داعش» يسيطر علي معابر حدودية جديدة مع سوريا والأردن
المسلحون يحاصرون بلدة «حديثة» .. ومخاوف من تدمير ثاني أكبر سدود البلاد
وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى فى بغداد عزز تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) مواقعه في شمال ووسط وغرب العراق معمقاً بذلك مأزق الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة في بغداد، في حين وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلي بغداد قادما من الاردن في زيارة غير معلنة لحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي علي تشكيل حكومة تضم المزيد من الطوائف السياسية في مسعي لوقف تمدد (داعش) السريع قبل ان يقضي علي الآمال في تحقيق سلام دائم. في الوقت ذاته اعلن مصدر بوزارة الخارجية الكويتية ان الكويت سحبت سفيرها من العراق بسبب الاوضاع الامنية المتدهورة. من جانبه، اكد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ان ما يتعرض له العراق خطر علي «السلم الاقليمي والعالمي»، وذلك في تصريحات أدلي بها عقب محادثاته مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري في بغداد. وكان كيري قد اجتمع مع نظيره الاردني ناصر جودة في عمان التي زارها امس الاول في اطار جولة بالشرق الاوسط واوربا في مهمة جديدة بالغة الحساسية بعد ان اثار تنظيم (داعش) المتطرف قلق واشنطن. واكد جودة ضرورة ايجاد مسار سياسي في العراق يشمل جميع الاطراف لانهاء الاسباب التي ادت إلي «الوضع الخطير» في البلاد. وحاصر المسلحون مدينة حديثة بمحافظة الانبار الغربية حيث ثاني أكبر سدود العراق بعد سد الموصل. ومن شأن تدمير السد ان يؤدي إلي فيضانات واسعة في المناطق التي تقع إلي الجنوب منه والي اضرار في شبكة الطاقة الكهربائية في العراق. وقال مسئولون عسكريون عراقيون لوكالة اسوشيتد برس إن بغداد ارسلت علي عجل اكثر من الفي جندي إلي منطقة سد حديثة لحمايته من هجوم المسلحين المحتمل. وانتشرت عناصر (داعش) علي الشريط الحدودي بين العراقوسورياوالأردن بعد سيطرتهم علي جميع المنافذ الحدودية وتشمل «القائم» و»الوليد» مع سوريا و»طريبيل» مع الأردن. واكدت مصادر مخابرات عراقية واردنية ان المسلحين سيطروا علي معبر «طريبيل» الحدودي مع الاردن بعد انسحاب الجيش العراقي من المنطقة تاركا منطقة الحدود الغربية باكملها خارج سيطرة الحكومة الامر الذي دفع الاردن إلي البقاء في حالة تأهب علي الحدود التي تمتد 181 كم مع العراق. وسيمكن تحكم التنظيم في المعابر مع سوريا من سهولة تحرك عناصره إلي الاراضي السورية ومعهم العتاد الحديث الذي استولوا عليه من مخازن الجيش العراقي مما سيدعم صفوفه في قتال الحكومة السورية. وحذر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري من أن بلاده اصبحت تواجه ما سماه تحديا وجوديا.إلا أنه أكد في مقابلة مع بي بي سي إن السلطات العراقية استوعبت الصدمة وصار من الصعب علي المسلحين الوصول إلي بغداد علي حد تعبيره واعترف في الوقت نفسه بوجود اخفاقات تسببت في الوضع الراهن. في غضون ذلك، اعلن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا ان التنظيم الارهابي قام بذبح وشنق مئات الجنود العراقيين والتمثيل بجثثهم في صلاح الدين ونينوي وديالي وكركوك. واكد مسئول محلي في بلدة تلعفر شمال بغداد سيطرة المسلحين علي البلدة بعد انسحاب القوات الحكومية من مواقع كانت تتحصن فيها وان معظم سكان البلدة غادروها. كما سيطر المسلحون علي مطار عسكري في البلدة. وتقع تلعفر علي الطريق الرئيسي الذي يربط بين الحدود العراقية السورية ومدينة الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق. وفي محافظة ديالي شرق العراق، أعلن مصدر أمني سيطرة عناصر (داعش) علي مقر للجيش العراقي في المحافظة وإحراق جميع الآليات فيه وذلك بعد انسحاب جميع الضباط والجنود منه دون قتال. وفي محافظة نينوي الشمالية، نقلت شبكة سي ان ان الاخبارية عن شهود عيان قولهم إن تنظيم داعش اعلن فتح 8 محاكم شرعية في مدينة الموصل العراقية، التي سيطرت عليها مليشياته المسلحة في عملية مفاجئة قبل نحو أسبوعين. وأوضحت المصادر إن عناصر الجماعة المتشددة أعلنوا عن إقامة المحاكم الإسلامية عبر مكبرات صوت بسيارات جابت شوارع المدينة.