هشام بركات وافق المستشار هشام بركات النائب العام علي إحالة 13 ذئبا بشريا من هاتكي أعراض السيدات والفتيات، بميدان التحرير في 6 وقائع تحرش وهتك العرض، علي رأسها واقعة ميدان التحرير أثناء الاحتفالات بتنصيب رئيس الجمهورية الجديد، إلي المحاكمة الجنائية. وأسندت النيابة العامة إلي المتهمين ارتكاب جرائم خطف الضحايا، وهتك أعراضهن بالقوة، وتعذيبهن بدنيا، وسرقتهن بالإكراه، والشروع في قتلهن واغتصابهن، وهي الجرائم التي تصل العقوبات فيها إلي السجن المؤبد. وأمر النائب العام بحبس المتهمين احتياطيا علي ذمة التحقيقات، وإحالتهم للمحاكمة الجنائية العاجلة، ونسخ صورتين من الأوراق تخص إحداهما ما نسب للمتهم الذي لم يتجاوز عمره 15 عاما، والأخري عن جريمة تصوير ونشر مقطع الفيديو الذي تضمن مشاهد مخلة بالحياء العام أثناء التعدي علي إحدي المجني عليهن، لاستكمال التحقيقات فيهما، وتكليف الجهات الأمنية بالتوصل إلي مرتكبها بالقبض عليه وضبط أدوات التصوير والنشر التي استخدمها في ارتكاب الجريمة. وأكد النائب العام أنه بصفته ممثل الهيئة الاجتماعية والحريص علي مصالحها وصاحب الدعوي الجنائية، أن النيابة العامة لن تتهاون في تعقب المتحرشين بالنساء والفتيات، في شتي أنحاء البلاد، لإحكام قبضة القانون عليهم حتي يأمن المواطنون ويهدأ بال المجتمع. وكشفت التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة أسرار الجرائم المشينة التي وقعت بميدان التحرير وأرقت المجتمع، عن قيام الجناة بهتك أعراض النساء مستغلين الزحام الذي صادف الاحتفالات العارمة، في ضوء ما أسفرت عنه الاستحقاقات السياسية التي شهدتها البلاد، كي يفسدواعلي المواطنين فرحتهم. وتبين أن المتهمين عناصر إجرامية اعتادوا ارتياد ميدان التحرير في أوقات الاحتفالات للتحرش بالنساء وسط الزحام، وهتك أعراضهن بالقوة، وسرقتهن بالإكراه. وأوضحت التحقيقات التي جرت علي مدار الأيام الماضية ليلا ونهارا، تم خلالها الاستماع إلي 52 شاهدا بخلاف خبراء مصلحة الطب الشرعي ومصلحة الإدلة الجنائية والجهات الأمنية أنه في ليلة 3 يونيو الجاري، احتشد المواطنون بميدان التحرير، فاندس الجناة بينهم للبحث عن فريسة وحدها بالميدان، وفي الساعة 11 مساء وقع اختيارهم علي سيدة وابنتها يسيران بجوار الجزيرة الوسطي للميدان، فاتجهوا صوبهما، وقسموا أنفسهم فريقين، اختطف أحدهما السيدة البالغة من عمرها 42 عاما، وتوجهوا بها ناحية مسجد عمر مكرم، وهجموا عليها وشلوا حركتها وأوقوعها أرضا، ونزعوا عنها كل ملابسها في شراسة لا يقدم عليها الوحوش الكاسرة. وذكرت التحقيقات أن الجناة قد ألقوا السيدة أرضا وقاموا بالتعدي عليها بالضرب والركل، وحينما حاولت الفرار اصطدمت بإناء به ماء ساخن خاص بأحد الباعة الجائلين، فأصابها بحروق شديدة، ورغم ذلك لم يرحمها الجناة، بل صنعوا حولها حلقة لم تستطع الضحية الفرار منها، ثم بدأوا في هتك عرضها، والإمساك بموطن عفتها في خسة ودناءة، حتي أصابوها بقطع فيه بلغ 5 سنتيمترات، ثم سرقوا متعلقاتها. وأوضحت التحقيقات أن الفريق الآخر من الجناة قام بمهاجمة ابنتها بذات الطريقة، إلي أن تمكنت قوات الشرطة بمساعدة المواطنين الشرفاء من إنقاذهما من براثن الجناة، وضبطوا منهم المتهمين كريم شعبان رزق ( 19 سنة عامل ببنك مصر) وأحمد سعيد إبراهيم (27 سنة - مشرف إضاءة بقناة إم بي سي) ومجدي السيد مصطفي ( 16 سنة عامل) . وأشارت التحقيقات إلي أنه في ليلة 8 يونيو وأثناء احتفالات المواطنين بميدان التحرير، عاودت ذات العناصر الإجرامية ارتكاب جرائمهم النكراء، وتمكنوا فيما بين العاشرة والنصف والعاشرة و 45 دقيقة مساء، من اصطياد 6 من النساء أعمارهن ما بين 17 إلي 42 عاما، وفرقوهن عن بعضهن، وتوجهوا بهن إلي أماكن مختلفة عند الجزيرة الوسطي بالميدان، وبجانب مجمع التحرير وبجوار المنصة في المنطقة الكائنة بين إحدي شركات السياحة وأحد المطاعم الشهيرة، تجمعوا حول كل منهن في ذات الحلقة الخبيثة، وبدأوا في اصطناع مظاهر الفرحة والتهليل حتي لا ينتبه المواطنون بحقيقة ما يجري داخل كل حلقة، وللحيلولة دون سماع صوت صراخ الضحايا. وهدد الجناة إحدي السيدات باختطاف طفلتيها منها إن لم تسلم نفسها لهم، حيث جردوا المجني عليهن من السواتر وهتكوا عرضهن بالقوة، وضربوهن بقسوة، وسرقوهن بالإكراه، حتي تمكنت قوات الشرطة والمواطنون من إنقاذهن والقبض علي المتهمين وهم عمرو فهيم (33 سنة عامل معماري) ويوسف زكريا عبد السلام (23 سنة عامل إضاءة) وعبد الفتاح عثمان (49 سنة بائع) ومحمد علي عبد الله (22 سنة سايس) وأحمد إبراهيم حسن (16 سنة عامل بمخبز) وإسلام عصام رفاعي (20 سنة صاحب مغسلة سيارات) وكريم محمد مصطفي ( 19 سنة ) وأحمد مجدي قناوي (14 سنة - عامل). وأثبتت تقارير الطب الشرعي أن إصابات المجني عليهن تنوعت بين الجروح التهتكية في مواطن العفة، والحروق، والسحل، والعض الآدمي بأثداء المجني عليهن ومؤخراتهن، والقبض العنيف بالأيدي والأظافر. وقامت النيابة العامة بإجراء العرض القانوني للمتهمين علي المجني عليهن، فتعرفن عليهم جميعا، وأكدن أنهم كانوا ضمن الجناة الذين تعدوا عليهن. وكشفت التحقيقات أن المتهم عمرو فهيم شارك في الاعتداء علي 3 من الضحايا.. كما شارك كل من المتهمين محمد علي عبد الله ويوسف زكريا وأحمد مجدي قناوي في الاعتداء علي أكثر من ضحية. كما أكدت التحريات تورط المتهمين بارتكاب تلك الوقائع. وكانت النيابة العامة قد تمكنت من التوصل إلي مرتكب الحادث الذي تعرضت له فتاة شاركت في احتفالات ذكري ثورة يناير بميدان التحرير ليلة 25 يناير 2013 ، وتبين أن من تعدوا عليها بذات الطريقة بعد استدراجها داخل الحلقة البشرية، هم محمد فوزي إبراهيم دسوقي ( 36 عاما عامل بشركة كريستال عصفور) ومحمد مصطفي عبد القوي ( 2 عاما صاحب محل أدوات موسيقية) وعبد الفتاح عثمان الذي شارك في التعدي علي إحدي الضحايا ليلة 8 يونيو الجاري.