عزيزي الرئيس المستشار عدلي منصور تحية لك من كل قلبي .. أقولها دون نفاق او تملق .. فليس هناك ما يدعو الي نفاق او تملق رئيس رحل عن القصر وعاد الي صفوفه بين الجماهير .. أقولها بكل صدق وفخر انك كنت رئيساً غاليا قبلت ان تحكم مصر في مرحلة دقيقة حاسمة .. سيسجلها لك التاريخ أبد الدهر.. وافقت ان تحمل لواء الوطن بصورة مؤقتة حتي تنقذه من براثن الفوضي والضياع والانشقاق .. مهمتك التي أتممتها علي اكمل وجه.. أبدا لم تكن سهلة يسيرة .. ولكنها أظهرت لجموع المصريين معدنك الأصيل وتواضعك وحكمتك.. فلم نرك الا بشوشا مستبشرا بابتسامة تدعو الي الأمل بمستقبل أفضل للوطن بعد معاناة طال أمدها تأرجحت فيها مشاعرنا بين خيبة الأمل والرغبة في تخطي الصعاب والعبور الي مصر الجديدة.. لقد لبيت نداء الوطن..ولم تطمح يوما في البقاء علي الكرسي أو التشبث به.. لم تبهرك الأضواء ولا زهوة المنصب الاعلي في الدولة.. بل كانت كل آمالك هي إتمام مهمة صعبة سعت إليك ولم تستطع الا قبولها..فأنت اول رئيس لمصر يودعه الشعب وهو يكرمه ويشكره ويحتفي به .. فخروج الملايين بالأمس في مظاهرة حب جارف لم تكن فقط من اجل الاحتفال برئيس مصر الجديد المشير عبد الفتاح السيسي أعانه الله.. وإنما كانت رسالة واضحة للتعبير لك عن الشكر والامتنان والإعزاز والتقدير.. اما دعوتك لرؤساء الدول والمنظمات العالمية للمشاركة في الاحتفال بتنصيب رئيس مصر الجديد لهي دليل اخر علي نبل وروعة شخصيتك .. سيدي الرئيس تأكد أن اسمك سيظل محفورا بحروف من نور في قلوبنا جميعا..