لم أكن أدري وأصابعي تتجول بين قنوات التليفزيون أنها ستتوقف أمام مشهد سيظل محفورا في ذاكرتي أبد الدهر، وهو مشهد منح الرئيس حسني مبارك قلادة النيل العظمي أرفع وسام مصري للدكتور مجدي يعقوب صاحب «أكبر قلب» كما لقبته السيدة الفاضلة سوزان مبارك. فقد اختار يعقوب أن تكون رسالته هي بعث الأمل والسعادة في القلوب القليلة للبسطاء من أبناء وطنه، فعندما يكون هناك مركز للقلب يخدم أبناء مصر خاصة غير القادرين منهم سيكون مبعث فخر لمصر كلها، والأجمل أن جزءاً كبيراً منه مخصص للبحث العلمي حتي يتواكب مع التقدم العلمي العالمي. ولم تكن لحظة تكريم د.مجدي يعقوب، تكريما للشخص بقدر ما كانت تكريما لمعني الوفاء والإخلاص والعطاء من أجل الوطن وأبنائه. تمنيت وأنا أراه أن أصبح مثله ليس من أجل الشهرة لكن من أجل أن أعلي قيمة الإخلاص والتضحية من أجل مصر. أحسست أيضا أن هذا التكريم جاء بمثابة الرد علي رسالة بعض المتآمرين علي الوطن الذين يحاولون التفرقة بين قطبي الأمة المصرية. لتقول لهم: إن الدكتور مجدي يعقوب طبيب مسيحي يشارك في خدمة وطنه مصر، أنشأ هذا المشروع بمساعدة غيره من أبناء الوطن حتي يعالج فيه المرضي المصريين جميعا. وعندما أهداه الرئيس مبارك قلادة النيل.. أهداها له لأنه ابن من أبناء النيل. فالكل واحد في خدمة الوطن، ولخدمة الوطن نحيا جميعا.