مظاهرات مؤيدة لعملية الكرامة التى يقودها اللواء المنشق خليفة حفتر ذكرت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية أن قوات خاصة فرنسية وأمريكية وجزائرية تتجه إلي جنوب ليبيا لمهاجمة شبكات إرهابية ، فيما تواصل قوات اللواء المنشق خليفة حفتر مهاجمة الميليشات الاسلامية في شرق ليييا. ونقلت الصحيفة عن أوليفيير جيتا، مدير الأبحاث في جمعية هنري جاكسون ومقرها لندن، قوله إن هجمات القوات الخاصة تركز علي تنظيم «القاعدة» في المغرب الإسلامي. وقال جيتا إن «الدول الغربية تراقب الوضع في ليبيا عن كثب ، وإنها علي استعداد لتدخل أوسع». وقال متحدث باسم القيادة الأمريكية الإفريقية في ألمانيا، والتي تقع ليبيا ضمن صلاحياتها، إنه ليست هناك قوات أمريكية في جنوب ليبيا في الوقت الحالي . من جهة أخري ، تظاهر الآلاف من الليبيين للأسبوع الثاني علي التوالي تأييدا لما يعرف بعملية الكرامة التي يقودها اللواء حفتر ضد من أسماهم بقوي التطرف والإرهاب، والمليشيات الإسلامية المتشددة. وطالب المتظاهرون، في العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي شرقي البلاد ومدن أخري، بتجميد عمل المؤتمر الوطني العام والابقاء علي حكومة تسيير الأعمال برئاسة عبد الله الثني. ومن جهة أخري ، اعربت رئاسة المؤتمر الوطني العام الليبي(البرلمان) ،عن استيائها من بيان رئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثني الذي أعلن فيه رفضه الامتثال لقرارات المؤتمر بشأن انتخاب رئيس الحكومة الجديدة ومنح الثقة لها وتشكيل لجنة للتسليم والاستلام. واعتبرت رئاسة المؤتمر أن الامتناع عن التسليم يمثل سابقة شائنة وواقعة غير معهودة وليس له من دلالة سوي التشبث بالسلطة ورفض التداول السلمي لها ، وهو ما يعد أمرا مخالفا للإعلان الدستوري الذي اقسم «الثني» اليمين القانونية علي احترامه واحترام القوانين والقرارات المنبثقة عنه. وتشهد ليبيا أزمة سياسية خطيرة حيث أعلن البرلمان تعيين أحمد معيتيق، رئيسا للوزراء قبل ثلاثة أسابيع، ليصبح ثالث رئيس للوزراء في شهرين ، وذلك بدعم من الإسلاميين والمستقلين في البرلمان المنقسم علي نفسه. غير أن عبد الله الثني رئيس الوزراء رفض تسليم السلطة مبديا شكوكا بشأن شرعية انتخاب معيتيق.