لا أعرف لماذا تذكرت لقمان الحكيم وأنا أتابع الفوز الساحق للمشير عبد الفتاح السيسي في انتخابات رئاسة الجمهورية.. ربما لأرسل رسالة إلي السيسي من هذا العبد الذي قيل إنه حبشي وذكرت موسوعة الويكيبديا أنه ولد وعاش في بلاد النوبة وكان يعمل بالنجارة.. وقد عاصر داود وعرف بالحكيم..وجاء في معجم البلدان أن قبره بطبرية وهو من المزارات في شرق بحيرتها ..وقيل إنه في بيت لحم في المغارة التي فيها مولد عيسي وقيل إنه باليمن وإن قبره بمنطقة بلجرشي بقبيلة غامد في قرية تدعي حزنة. المهم في قصة لقمان أن الله أتاه الحكمة وذكر القرآن لقمان صراحة في سورة باسمه (سورة لقمان ) قال تعالي: «وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَي وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلي أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَي مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِير»ِ الآيات 13-19 ومن حكمته كما روي ابن جرير .. أن مولاه قال له: اذبح لنا هذه الشاة. فذبحها، فقال: أخْرجْ أطيب مُضغتين فيها. فأخرج اللسان والقلب، فمكث ما شاء الله ثم قال: اذبح لنا هذه الشاة. فذبحها، فقال: أخرج أخبث مضغتين فيها. فأخرج اللسان والقلب، فقال له مولاه: أمرتك أن تخرج أطيب مضغتين فيها فأخرجتهما، وأمرتك أن تخرج أخبث مضغتين فيها فأخرجتهما. فقال لقمان: إنه ليس من شيء أطيب منهما إذا طابا، ولا أخبث منهما إذا خَبُثا. وصايا لقمان هي إحدي القصص القرآنية التي تتكلم عن حكمة لقمان، وصايا لقمان تتمثل في الحكمة التي وهبها الله للقمان الحكيم. وصايا لقمان تعتبر لدي المسلمين من أروع الحكم والمواعظ، إذ كانت حكمته تأتي في مواضعها. وحسب كتب التفسير أن لقمان كان أهون مملوك علي سيده، ولكن الله تعالي منّ عليه بالحكمة فغدا أفضلهم لديه. ليس عندي أغلي من آيات القرآن أهديها للسيسي لتنير له طريقه وتبعد عنه شياطين الجن والإنس . دعاء: اللهُمَّ اشف مرضانا، وارحم موتانا، وقوِّم أحياءنا، وأصلح فساد قلوبنا، اللهُمَّ كن لنا وللمسلمين عوناً ومعيناً، وهادياً وحافظاً ونصيراً، اللهُمَّ اصرف عنا السوء بما شئت وكيف شئت إنك علي ما تشاء قدير، اللهُمَّ اشرح صدورنا، ويسر أمورنا، واقض حوائجنا يا قاضي الحاجات، يا كاشف الكربات، يا مجيب الدعوات، اللهُمَّ أنقذنا وخلصنا وأغثنا، اللهُمَّ أمدنا بمدد من عندك، اللهُمَّ ارحمنا رحمة تغنينا بها عن رحمة من سواك، اللهُمَّ أصلح لنا أمورنا كلها. آمين