مسلحون موالون لروسيا فى أحد مراكز الحراسة فى شرق أوكرانيا يتوافد اليوم ملايين الأوكرانيين علي صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد، فيما شارك قادة السلطة الانتقالية أمس في صلاة من اجل السلام عشية الانتخابات الرئاسية التي وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باحترام نتائجها. وفي كلمة مقتضبة، دعا الرئيس الاوكراني بالوكالة اولكسندر تورتشينوف الاوكرانيين إلي التوجه إلي مكاتب الاقتراع لاعطاء البلاد «سلطة شرعية»، و»عدم السماح بان تصبح اوكرانيا قطعة من امبراطورية ما بعد الامبراطورية السوفيتية». ونشرت كييف 55 ألف شرطي و20 الف متطوع لتأمين حسن سير الانتخابات الرئاسية بينما توعد الانفصاليون بمنع اجراء الانتخابات في الشرق حيث من المحتمل أن يواجه حوالي مليوني ناخب صعوبات في الادلاء بأصواتهم. وتفيد آخر معلومات اللجنة الانتخابية في أوكرانيا ان 18 من اصل 34 من اللجان الانتخابية لمنطقتي دونيتسك ولوجانسك لا تستطيع اداء مهمتها. وتنشر منظمة الامن والتعاون في اوروبا حوالي الف مراقب علي الارض. وقال نائب رئيس اللجنة الانتخابية اندري ماجيرا ان «الانتخابات ستعقد تحت اي ظروف وسنحصل علي رئيس شرعي منتخب». وينظر إلي الاستحقاق الرئاسي علي انه الاكثر اهمية لمستقبل اوكرانيا منذ استقلالها في 1991، خاصة ان البلاد تواجه خطر الانقسام وتقف علي شفير الانهيار الاقتصادي. ويبدو الملياردير المؤيد للغرب بيترو بوروشينكو الاوفر حظا في الوصول إلي سدة الرئاسة، حيث تفوق علي رئيسة الحكومة السابقة يوليا تيموشينكو، وفقا لاخر استطلاعات للرأي. واكد بوتين انه سيحترم «خيار الشعب الاوكراني» وسيتعامل مع الرئيس المنتخب. وقال بوتين خلال منتدي اقتصادي في سان بطرسبورج «نفهم ان الشعب الاوكراني يريد الخروج من الازمة نريد نحن ايضا ان يعود الهدوء في نهاية المطاف (الي اوكرانيا)، سنحترم خيار الشعب الاوكراني». ومن جهة أخري، قتل سبعة اشخاص بين متمردين وقوات مرتبطة بالجيش في مواجهات قرب قرية كارليفكا علي الطريق المؤدي إلي شمال غرب دونيتسك غداة مقتل 18 جنديا في اكبر خسارة يتكبدها الجيش الاوكراني منذ بدء النزاع.