ملحمة بكل المقاييس تلك التي سطرها المصريون بالخارج في انتخابات الرئاسة .. الآلاف من النساء والاطفال والرجال تراصوا في طوابير كيلومترية امام السفارات والقنصليات المصرية ليكتبوا كلمة البداية لاختيار الرئيس القادم لمصر وليثبتوا للعالم اجمع ان ثورة الشعب المصري ضد حكم الاخوان في 30 يونيو وخروج اكثر من 30 مليونا لم يكن فوتوشوب كما حاول الاخوان تصويرها للعالم ..لقد ايقنت جميع دول العالم بما لا يدع مجالا للشك ان هؤلاء هم المصريون وان جماعة الاخوان لا تمثل سوي قلة لا تملك شيئا علي ارض الواقع .. نعم الاقبال علي الانتخابات في الخارج فاق كل التوقعات حيث بلغ عدد المشاركين اكثر من ضعف من شاركوا في الانتخابات السابقة وهو الأمر الذي اكد حرص وتأييد أبناء مصر المقيمين والمغتربين في الخارج لخريطة الطريق المصرية واستكمال إنشاء المؤسسات الديمقراطية, وتطلعهم لعودة الأمن والاستقرار وعودة انطلاق الاقتصاد المصري جماعة الاخوان خسرت اول رهان لها فيما يتعلق بانتخابات الرئاسة بعد ان راهنت علي عزوف المواطنين عن المشاركة معتقدين ان الملايين ستقاطع الانتخابات تلبية لدعوتهم ..وجاء الرد من المواطنين صفعة قوية للاخوان واعتقد ان الصفعة بل اللطمة الاقوي قادمة لا ريب فيها يومي الاثنين والثلاثاء القادمين حيث ينتفض المارد وتخرج جحافل المصريين بالملايين الي صناديق الاقتراع لتقول كلمتها وتقولوا للاخوان «انتهي الدرس يا....».