طوابير تحت مظلات الشمس الحارقة بالكويت - اقبال كبير من المصريين علي الانتخابات تختتم مساء اليوم عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المصرية في خارج مصر والتي انطلقت في الخامس عشر واستمرت حتي التاسع عشر من الشهر الجاري لتصبح خمسة ايام بدلا من اربعة بعد ان قامت اللجنة العليا للانتخابات بمد التصويت ليوم خامس نظرا للكثافة العديدة والاقبال الكبير الذي لم يكن من المتوقع ان تشهده العملية الانتخابية. وأعلن السفير المصري لدي الكويت عبد الكريم سليمان ان حصيلة الأيام الثلاث الماضية لانتخاب الرئيس المصري القادم، بلغ نحو 46 الف ناخب وناخبة أدلوا بأصواتهم، متوقعا بلوغ العدد مع نهاية اليوم إلي اكثر من 60 ألف ناخب وناخبة، مشيرا إلي ان اللجنة ستظل تستقبل الناخبين حتي لو امتد العمل إلي ساعات صباح اليوم التالي شريطة ان يكونوا متواجدين ليس فقط داخل حرم السفارة وانما داخل منطقة حي السفارات بالكامل، مشيرا الي أن الاقبال كان تاريخي وغير مسبوق وقال السفير سليمان ل « الاخبار» ان هناك اجراءات تم اتخاذها لاستيعاب اكبر عدد ممكن من الناخبين واتاحة الفرصة لهم للمشاركة في التصويت واستكمال ملامح خارطة الطريق، معربا عن الأمل في تعاون الجميع من اجل انجاح هذا العرس الديمقراطي والاستحقاق التاريخي. وعلي صعيد الاقبال من المصريين علي التصويت في اليوم الرابع قال سليمان ان هناك اقبالا الا انه اقل نسبيا من يومي الجمعة والسبت اللذين شهدا اقبالا واسعا من الاسر والشباب، مشيرا إلي انه من المتوقع ان تتزايد الأعداد بعد فترة انتهاء الدوام الرسمية. واعلن انه نظرا للكثافة العديدة للناخبين فقد قامت وزارة الخارجية المصرية بإيفاد 6 موظفين جدد من امس الأول للدعم اضافة إلي زيادة عدد اجهزة التابلت» القارئ الالكتروني» لاستيعاب اكبر عدد ممكن..واعلن انه تم امس اضافة برج تقوية اخري لشبكة اتصالات اخري بهدف دعم الشبكات ومواجهة الضغط الحاصل، لذا نعمل الآن علي شبكتين لتفادي اي اعطال ناتجة عن الأحمال الزائدة كما حدث في اليوم الثاني للانتخابات.. واعرب عدد من المراقبين عن تخوفهم من ان حصيلة التصويت لن تتعدي 75 الف ناخب وناخبة من اصل ما يزيد عن 300 الف ناخب، محملين المسؤولية إلي اللجنة العليا للانتخابات التي لم توفر التجهيزات الفنية والبشرية الكافية لاستيعاب هذا العدد الهائل من المصريين بعد الغاء شرط التسجيل المسبق. وقال د. احمد خالد النجار ان ما تشهده السفارة من ضغط كبير وتوافد اعداد كبيرة جدا من الراغبين في الادلاء بأصواتهم لم يكن متوقعا الا انه كان علي اللجنة العليا للانتخابات تدارك هذا الامر من اليوم الثاني بعد ان تابعت عبر شاشاتها التي تنقل الحدث صوت وصورة عبر الأقمار الصناعية في كل السفارات المصرية بالخارج، ان تتخذ مواقف واجراءات سريعة لاستيعاب تلك الاعداد وليكون تحويل القنصلية المصرية في الروضة إلي لجنة اخري. وأَضاف، رغم دعوات المقاطعة التي كان يطلقها البعض ورغم التخوف من الاعتماد علي شعبية المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي الا ان الاقبال فاق كل التوقعات ورسموا ملحمة وطنية وسطروا فيها اروع صور المواطنة وحب الوطن، لذا كان علي الجهات المسؤولة اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة حتي يتسني للجميع المشاركة والتعبير عن رأيه في تلك الانتخابات التاريخية. من جهته قال احمد حسنين هاشم، توافد المصريون في طوابير بانتظام منذ الصباح الباكرعلي مدي أربعة ايام متتالية في صورة حضارية غير مسبوقة، قبل موعد التصويت بثلاث ساعات، حيث امتدت الطوابير إلي مسافات طويلة واصطف الناخبون في هدوء وفي ظل نظام دقيق يعكس حرص المصريين علي ممارسة حقهم الدستوري في اختيار الرئيس المقبل.