مجموعة من المتسللين الذين تم القبض عليهم تعاني مدينة السلوم الحدودية من مشكلات حديثة طرأت عليها في اعقاب ثورة يناير حيث اصبحت المدينة قبلة للمهاجرين غير الشرعيين الذين يتسللون عبر الدروب الصحراوية الممتدة بصحرائها الشاسعة الي داخل ليبيا بحثا عن العمل.. ووصلت المعدلات إلي 25 حالة تسلل يوميا خلال الفترة الأخيرة حيث تؤكد محاضر قسم شرطة السلوم أن أعلي نسبة للهجرة غير الشرعية والتسلل تأتي من محافظات الصعيد وعلي رأسها الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وتتم علي أكثر من مرحلة تبدأ بالنقل من محافظات الصعيد إلي مدينة مرسي مطروح ثم يتم نقل راغبي الهجرة في سيارات نصف نقل إلي مدينة السلوم الحدودية للمبيت بها نحو يومين قبل بدء المرحلة الثالثة بقيام الدليل باصطحاب هؤلاء الشباب سيرا علي الأقدام عبر الدروب الصحراوية لمدة ليلتين وتعتبر هذه المرحلة هي الأخطر حيث لاتتجاوز نسبة النجاح في العبور للأراضي الليبية 10٪ وذلك بسبب الألغام المزروعة بين البلدين واستهداف قوات حرس الحدود والدوريات الأمنية للمتسللين . كما أن الهجرة عن طريق البحر قد قلت بشكل ملحوظ خلال الفترة السابقة حيث كان يتم تجميع الشباب في مركب صيد صغيرة تنقلهم من محافظات الدلتا والأسكندرية إلي سواحل مطروح وفي توقيتات يعلمها سماسرة الهجرة غير الشرعية تمهيدا لسفرهم بحرا وهي غير مأمونة العواقب . ويقول اللواء العناني حسن حمودة مدير أمن مطروح انه تم القبض علي عناصر شديدة الخطورة. وأشاد مدير أمن مطروح بالدور الذي يقوم به ومشايخ القبائل البدوية بالصحراء وقال إن تأمين الحدود الغربية مسئولية الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة بالمنطقة الغربية العسكرية ونحن قادرون عليها لحماية الوطن والحفاظ علي أمنه واستقراره .