أبو إسماعيل داخل القفص في جلسة شهدت الكثير من الأحداث الساخنة من قيام المتهم حازم صلاح أبو إسماعيل رئيس حزب الراية السلفي بأعمال شغب داخل قفص الاتهام وقيامه بإهانة المحكمة.. قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبته للمره الثانية بالحبس عام مع الشغل لاهانته هيئة المحكمة وقررت حجز قضية تزوير جنسية والدته للحكم 16 ابريل الجاري. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين عبدالشافي عثمان وحمادة الصاوي. قبل بدأ الجلسة تم ايداع المتهم قفص الاتهام وظهر أبو إسماعيل مرتديًا زي الحبس الأزرق، كونه محكومًا عليه بالحبس سنة بتهمة إهانة القضاء، وبدا هادئًا فور دخوله، وذهبت إليه المحامية المنتدبة من نقابة المحامين للتحدث معه، والتي كان قد رفض التعامل معها في الجلسة الماضية.. بعدها أعتلت هيئة المحكمة منصة العدالة و طلب رئيس المحكمة إثبات حضور المتهم والذي رفض الرد علي المحكمة لإثبات حضوره، وأثبتت المحامية المنتدبة في محضر الجلسة أن أبو إسماعيل رفض دفاعها عنه، وقالت المحامية إن حضورها هو إضرار لها وطالبت بالتنحي عن الدفاع عن المتهم.. بدأت المحكمة في الاستماع الي شهود الإثبات حيث أكد السفير محمد الشناوي مستشار مكتب وزير الخارجية في شهادته انه بتاريخ 3 أبريل 2012 أرسلت "اللجنة العليا للانتخابات" خطابًا لوزارة الخارجية يفيد بوجود تحركات لوالدة المرشح الرئاسي حازم أبو إسماعيل، بجواز سفر أمريكي مطالبة الخارجية بالاستعلام من سفارة مصر بواشنطن عن حصول السيدة نوال نور بالفعل علي الجنسية الأمريكية وتاريخ الحصول عليها لو ثبت ذلك. وتابع الشناوي أن الخارجية أرسلت بدورها تلك المعلومات للسفارة وبتاريخ 6 أبريل من نفس العام، أرسلت ردها بما يفيد تأكيد صحة المعلومة مرفقة بها رد وزارة الخارجية الأمريكية الذي يؤكد حصول السيدة المذكورة علي الجنسية بتاريخ 25 أكتوبر لعام 2006. ثم استمعت المحكمة إلي أقوال الشاهد الثاني شريف مصطفي، الضابط بمباحث الأموال العامة والذي أكد أن التحريات السرية أثبتت أن أبو إسماعيل كان علي علم تام بأن والدته تحمل الجنسية الأمريكية، وأنه حرر ذلك الإقرار مزورًا في بياناته، وقدمها إلي اللجنة العليا للانتخابات بغرض الغش والتدليس. وأشار إلي أن أحد المصادر السرية كشف عن أن أحد المقربين للمتهم نصحه خلال جلسة عامة، بعدم تقديم الأوراق للجنة الانتخابات لأنه سوف يتم اكتشاف أمر جنسية والدته، ولكنه رفض وقرر أنه لن يتم اكتشاف ذلك الأمر، مستغلا الوضع السياسي في تلك الفترة. واثناء قيام المحكمة بالاستماع الي شهود الاثبات قام المتهم أبو اسماعيل بأعمال شغب داخل القفص وتحدث مع المحامي المنتدب قائلا "له انا لا اعرفك وانت تريد الدفاع عني والله حلوة اوي" فقام رئيس المحكمة بطرده من داخل القاعة واثبت تلك العبارات في محضر الجلسة واثناء ذلك قال المتهم ان المحاكمة باطلة وهزلية مما جعل رئيس المحكمة يقوم بتحريك دعوي ضده لاهانته هيئة المحكمة.