سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال محاكمة أبو إسماعيل فى "تزوير جنسية والدته".. المحامية المنتدبة تطلب التنحى.. والمتهم لمحام ثان منتدب: لا أعرفك ولا أريد الحضور أمام هيئة المحكمة.. ومشادة مع القاضى تنتهى بحبسه سنة فى إهانة القضاء
قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شرين فهمى، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، بمعاقبة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بالحبس لمدة عام مع الشغل لاتهامه بإهانة المحكمة بالقول أثناء نظر انعقاد جلسة محاكمته فى قضية تزوير جنسية والدته. واتخذت المحكمة قرارًا بتأجيل قضية التزوير إلى جلسة 16 أبريل الحالى للنطق بالحكم. بدأت الجلسة فى تمام الساعة الحادية عشرة وتم إيداع أبو إسماعيل قفص الاتهام، ونادى حاجب المحكمة على المتهم إلا أنه رفض الرد على هيئة المحكمة وذلك لرفضه التعامل مع الهيئة كما قال قبل ذلك لما تشوب عملية إجراءات المحاكمة من بطلان على حد قوله. وأثناء نظر القضية قدمت المحامية المنتدبة من نقابة المحامين للدفاع عن حازم أبو إسماعيل طلبًا إلى هيئة المحكمة للتنحى عن نظر القضية بسبب المضايقات التى تتعرض لها على لسان أبو إسماعيل بعد اعتباره أن دفاعها عنه يعد عدوانًا عليه. واستمعت المحكمة إلى شهود الإثبات ومن بينهم الشاهد الأول الذى يعمل بوزارة الخارجية، وقدم الشاهد مذكرة قادمة من وزارة الخارجية الأمريكية إلى الجهات المصرية والتى تفيد بحصول والدة المتهم على الجنسية الأمريكية، كما قدم وثيقة بخط يد السيدة نوال عبد العزيز نور والدة المتهم تطلب فيها الحصول على جواز سفر أمريكي. واستمعت المحكمة للشاهد الثانى والذى يعمل بقسم التزوير والتزييف بالإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، والذى أكد أن هناك مصدرًا سريًا أكد له أن بعض المقربين من حازم أبو إسماعيل نصحوه بعدم الترشح خشية اكتشاف أمر، ولكنه رفض النصيحة. ولم يلبث دفاع أبو إسماعيل المنتدب أن يبدأ كلامه حتى قاطعه أبو إسماعيل قائلاً: "إننى لا أعرفك وبالرغم من ذلك تريد الدفاع عنى، وأنا قلت قبل ذلك إننى لا أريد أن يدافع عنى أحد". وتابع: "والله حلوة دى أنا لا أريد الحضور أصلاً أمام هيئة المحكمة"، ما جعل القاضى يقاطعه، ولم يسمع المتهم لكلام القاضى وظل فى حديثه ما جعل القاضى يوجه اتهامًا لأبو إسماعيل وهى إهانة هيئة المحكمة، كما طلب القاضى من الأمن إخراج المتهم من قفص الاتهام وطرده خارج القاعة ورفع الجلسة. من جانبه، طلب المحامى المنتدب للدفاع عن أبو إسماعيل العفو عنه لأنه لا يقصد إهانة المحكمة بحديثه إليها ولكنه طلب قبل ذلك عدم ندب أى محامٍ للدفاع عنه. وعندما صعد القاضى لمنصة المحكمة ظن الجميع أنه سيصدر القرار فى القضية المنظورة ولكنه قرر النطق بالحكم على المتهم فى قضية إهانة المحكمة وهى المرة الثانية التى يتم يصدر فيها حكم على أبو إسماعيل بإهانة القضاء خلال الجلسة. بعد صدور الحكم على المتهم نشبت مشادة كلامية عنيفة بين بعض المحامين وبين المحامى المنتدب للدفاع عن أبو إسماعيل بسبب الحكم الصادر وقام بعضهم بتوبيخ المحامى، وكادت أن تصل إلى اشتباك بالأيدى لولا تدخل البعض وتهدئة الموقف.