لم يفرق القتلة بين ميادة وماري، قاموا بقتلهما بكل بشاعة وخسة، كما قتلوا كريم ومن قبله أبرياء آخرين!؛ واجهوا قلم ميادة وكاميرتها بالرصاص، وأنهوا حياة ماري لانها ترفع الصليب؟ فقدت جماعة الإرهاب عقلها وأصبحت ترتكب جرائم تتخطي مفهوم الإرهاب إلي الحروب النازية والتطهير العرقي. فلم تعد الجماعة تستهدف قوات الجيش والشرطة، وإنما الشعب بأكمله بمسلميه ومسيحييه ورجاله ونسائه.. وحتي الأطفال لم يسلموا من جرائمهم. ما ترتكبه جماعة الإرهاب ليس سوي حرب إبادة شاملة لأبناء وطن لسلب وطنهم والاستيلاء عليه، كما فعل العدو الصهيوني عندما أغتصب الاراضي الفلسطينية. ولكن الجماعة تخطئ في تخيلها بقدرتها علي هزيمة شعب وتخطئ أكثر من تقديرها لتبعات ما ترتكب من جرائم، فما تفعله يقضي عليها نهائيا ويؤكد إستحالة بقائها في مصر، فالأب والأم اللذان يفقدان أبنا أو ابنة في عمر الشباب لن يقبلا بغير القصاص من القتلة ولو تم القصاص، فالجرح سيظل غائرا ومفتوحاً ولن ينجح أمهر الأطباء في العالم ولا أحدث دواء في غلقه. ما أعرب عنه أهالي الشهداء بأنهم يتمنون معرفة القتلة لتمزيقهم بأسنانهم، أصبح مطلب الشعب الذي لم يعد قادراً علي تحمل كل الجرائم التي ترتكب ضده. رحم الله جميع شهداء الوطن وألهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.؛