قررت محكمة جنايات الجيزة تأجيل نظر قضية احداث كرداسة إلي جلسة 10 ابريل القادم للإطلاع كما غرمت المحكمة مأمور سجن وادي النطرون والضابط المسئول عن الترحيلات الف جنيه لكل منهما لتأخر حضور المتهمين للجلسة حتي الثالثة مساء صدر الحكم برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة بعضوية المستشاريين جمال مصطفي وايهاب المنوفي بحضور محمد أباظة رئيس النيابة وأمانة سر أحمد صبحي عباس والسيد حجاج. وكانت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة في معهد امناء الشرطة بطرة قد بدأت امس اولي جلسات محاكمة 188 متهما بالقتل العمد والشروع فيه والحرق العمد وإثارة الشغب والتجمهر واحراز اسلحة نارية وبيضاء والتخريب والسرقة في الاحداث التي شهدتها منطقة كرداسة عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة. قرر رئيس المحكمة نظر القضية علي مرتين نظرا لكبر عدد المتهمين وعدم استيعاب القفص لهم وقال ممثل النيابة ان قرار الاحالة تضمن قيام المتهمين من الاول حتي المتهم رقم 185 واخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من اكثر من 5 الاف شخص توجهوا إلي قسم شرطة كرداسة" استعملوا القوة و اسلحة نارية وبيضاء وادوات في الاعتداء علي الاشخاص. منطقة كرداسة .. انتقاما لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة .. وكان ذلك تنفيذا لغرض ارهابي .. وقد اقترنت بجناية القتل وتقدمتها وتلتها جنايات اخري بانه في ذات الزمان والمكان قتلوا واخرون مجهولون المجني عليهم كلا من محمد عبد المنعم جبر و عامر محمد عبد المقصود وايهاب انور المرسي ومحمد فاروق وهدان وهشام جمال الدين محمود شتا ومحمد السيد احمد واكرم عيد حفني ومحمد محمد فهيم بدوي وهشام ابراهيم بيومي ومعتمد سلطان عباس وعماد السيد محسن وتامر سعيد عبد الرحمن ورضا عبد الوهاب محمد وابراهيم عطية علي زيتون ومصطفي احمد شيخون اللذين تصادف مرورهما بمحل الواقعة عمدا مع سبق الاصرار بان بيتوا النية وعقدوا العزم علي قتل قوات الشرطة المتواجدين بمركز شرطة كرداسة انتقاما لفض اعتصامي رابعة والنهضة واعدوا لذلك الغرض الاسلحة والادوات وتوجهوا لمقر المركز وقذفوه بالحجارة وزجاجات المولوتوف واشعلوا اطارات السيارات امام القسم وحاصروهم بداخله وما ان ظفروا بهم حتي اطلقوا صوبهم وابلا من الاعيرة النارية وقذائف المدفعية قاصدين من ذلك ازهاق ارواحهم التي اودت بحياة اثنين منهم واقتادوا الباقين الي خارج مركز الشرطة وانهالوا عليهم طعنا بالاسلحة البيضاء وما ان خارت قواهم وسقطوا مضرجين في دمائهم حتي عاجلوهم باطلاق عدة اعيرة نارية قاصدين من ذلك قتلهم واودت بحياتهم وكان ذلك تنفيذا لغرض ارهابي. وسألت المحكمة بعدها المتهمين عن الاتهامات المسندة اليهم فردوا في صوت واحد " محصلش، احنا ابرياء وحسبنا الله ونعم الوكيل".. فاعترض رئيس المحكمة قائلا " كل واحد يرد لوحده.. ثم سألت المحكمة الدفاع عمن سيتحدث بإسمها نيابة عن جميع المحامين، فقال احدهم ويدعي عبدالناصر محمد " احنا استلمنا 5 الاف ورقة من التحقيقات من يومين فقط وتبين لنا ان العديد من الأسماء رفعت من الاوراق رغم ان التحريات آدانتهم". وطلب تكليف جهاز الامن الوطني وجهاز المخابرات العامة بإجراء تحريات جديدة لبيان دور كل منهم في هذه الواقعة خاصة وان عددا كبيرا من المتهمين لديه خصومة مع ضباط شرطة بالقسم. وطلب الدفاع اجلا كافيا للإطلاع.