نبيل العربى خلال كلمته بافتتاح القمة طالب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية- في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدول العربية بالاعتراف بأن أطر العمل السياسي المعتمدة حالياً في الجامعة العربية لم تنجح في تنسيق السياسات العربية علي الوجه المنشود، وبأن خلافات الدول الأعضاء أضعفت من قدرة الجامعة العربية علي التحرك الفعال، وأن المواطن العربي في جميع الدول العربية أعياه الحديث عن نجاحات علي مستوي العمل العربي المشترك لا يري لها أثراً فعلياً في شئون حياته اليومية، ودعا العربي الدول العربية لاستعادة وحدة الموقف حتي يمكن مواجهة التحديات الراهنة بجدية وفاعلية، وبلورة الموقف العربي الفعال لمواجهة التحديات الجسام التي تواجه المنطقة وما يعتري العلاقات العربية من شوائب وعوائق لنتمكن من استعادة روح التضامن العربي. ورحب العربي بالمستشار عدلي منصور رئيس جمهورية مصر العربية بمناسبة أول مشاركة له في هذه القمة العربية الهامة، وهنأ مصر باستضافة القمة العربية القادمة. وأشار الي أن الأمن القومي العربي ما زال يواجه تحديات كبيرة، بعضها رافق نشأة النظام الإقليمي العربي ومؤسسته جامعة الدول العربية، التي أوشكت أن تتم العام السبعين من عمرها، وأخري استجدت مع رياح التغيير التي هبت علي المنطقة منذ ثلاث سنوات وهي تحديات علينا التعامل معها برؤية استراتيجية شاملة وحزم وإرادة حتي ننجح في تجاوزها والانطلاق نحو المستقبل. موضحا ان القضية الفلسطينية، قضية العرب المحورية الأولي ولن ينعم العالم بالسلام والأمن والاستقرار إذا لم يتحقق الانسحاب الإسرائيلي الشامل من كافة الأراضي العربية المحتلة. وأضاف أن ثاني التحديات التي تعرض الأمن القومي العربي للخطر تتمثل في المأساة السورية، وعلينا مواجهة هذا التحدي بضرورة السعي لإنهاء الأزمة وإيجاد حل سياسي تفاوضي لها يحقق تطلعات الشعب السوري للتمتع بالحرية والديمقراطية، ويحافظ علي استقلال سوريا الشقيقة وسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها. وتناول العربي ظاهرة الإرهاب التي أصبحت تهدد استقرار وأمن دول المنطقة بلا استثناء وتعصف بالمكتسبات التي تحققت، وقال ان ذلك يستدعي اتخاذ الإجراءات والتدابير التي تضمن القضاء علي الإرهاب واجتثاثه من جذوره، وتجفيف منابعه والتصدي ليس فقط لمن يقوم بالأعمال الإرهابية ولكن أيضاً لعناصر تمويله وللمحرضين عليه، ولا يجب أن تقتصر تلك المعالجة علي البعد الأمني فحسب، ولكن يجب أيضاً أن تتطرق إلي مواجهة الإطار الفكري المتطرف المحرك للإرهاب. واكد إن التحديات التي واجهت العالم العربي في السنوات الأخيرة، أثبتت أن ميثاق جامعة الدول العربية وآلياتها الحالية لم تعد كافية لمواجهة متطلبات العصر. فلقد وضح جلياً أهمية أن تعمل الجامعة العربية بشكل أكثر فاعلية في حفظ السلم والأمن في المنطقة العربية.