دعا الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الثلاثاء الى الوقوف على الأسباب الحقيقية للخلافات العربية - العربية والتعامل معها بشفافية ووضع حلول حاسمة لها من أجل تحقيق التضامن العربي. وقال العربي في كلمته أمام الدورة العادية ال 25 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة إن "انعقاد القمة العربية في الكويت يعطي بارقة أمل" في تجاوز هذه الخلافات مؤكدا أهمية ترجمة شعار القمة [قمة للتضامن من أجل مستقبل أفضل]لى خطوات ملموسة لتعزيز العمل العربي المشترك. وطالب العربى بالتعامل بشفافية وواقعية وصراحة مع الأسباب الحقيقية لما تشهده العلاقات العربية- العربية من توترات تهدد مستقبل المنطقة ووحدة شعوبها ونمائها واستقرارها السياسي والأمني، وتنعكس بالسلب أيضاً على الدور المناط بجامعة الدول العربية وقدرتها على التعامل الفعال مع الأحداث الكبرى التي تمر بها المنطقة، ويتطلب ذلك من الجميع مواجهة هذه الأوضاع، ووضع حلول ناجزة لها تكفل تعزيز التضامن العربي. ومن جانب آخر، أشار الى أن الأمن القومي العربي كان وما زال يواجه تحديات كبيرة، بعضها رافق نشأة النظام الإقليمي العربي ومؤسسته جامعة الدول العربية، التي أوشكت أن تتم العام السبعين من عمرها، وأخرى استجدت مع رياح التغيير التي هبت على المنطقة منذ ثلاث سنوات وهي تحديات علينا التعامل معها برؤية إستراتيجية شاملة وحزم وإرادة حتى ننجح في تجاوزها والانطلاق نحو المستقبل. وأوضح الامين العام للجامعة العربية ان أولى هذه التحديات وأكبرها هي القضية الفلسطينية، قضية العرب المحورية الأولى قضية العرب المركزية، وهنا أعاد التأكيد على إن هذه المنطقة، بل والعالم أجمع، لن ينعم بالسلام والأمن والاستقرار إذا لم يتحقق الانسحاب الإسرائيلي الشامل من الأراضي العربية المحتلة، وإذا لم يتم الإقرار بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على خط الرابع من يونيو / حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية والحفاظ على حقوق اللاجئين الفلسطينيين وذلك وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، كما أدعو إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني طبقاً لما اتفق عليه منذ ثلاث سنوات. واشار العربى الى انه بالرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها الإدارة الأمريكية في الآونة الأخيرة - والتي نقدرها ونطالب بمواصلتها - فإنها لم تسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة، بسبب سياسة التسويف وكسب الوقت التي تتقن إسرائيل استخدامها من أجل مواصلة عمليات التهويد والاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها المسجد الأقصى وأحياء القدس القديمة.