سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القمة العربية : الزعماء العرب يؤكدون دعمهم لمصر في حربها ضد الإرهاب القاهرة تسحب البساط من دمشق في القمة العربية
أمير الكويت: نهنيء المصريين علي إنجازات خارطة الطريق
ولي عهد السعودية: نتائج الاستفتاء علي الدستور جسدت تلاحم الشعب المصري
المراقبون: هموم
احتلت مصر موقع الصدارة في كافة كلمات ومناقشات اجتماعات القمة العربية في دورتها الخامسة والعشرين والتي انطلقت فعالياتها امس بالكويت بمشاركة 13 قائدا وزعيما عربيا علي رأسهم المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت الذي القي كلمته التي تركزت علي مكافحة الإرهاب في الجلسة المغلقة الاولي للقمة والتي بدأت في السادسة والنصف من مساء امس الثلاثاء بتوقيت الكويت. واكد المراقبون ان ما شهدته الجلسة الافتتاحية من تركيز عربي علي الطرح المصري الخاص بالإرهاب جاء ترجمة مباشرة ومتوقعة لما شهدته الاجتماعات التحضيرية للقمة سواء علي مستوي كبار المسئولين او وزراء الخارجية والتي سيطرت فيها الشواغل والأطروحات المصرية علي القضية الرئيسية التي يفترض ان تكون محور القمة وهي الأزمة السورية.. وهو مايعكس الاستيعاب العربي شبه الكامل لخطورة الموقف والحرب الشرسة التي تخوضها مصر بالوكالة عن الامة العربية وكافة دول المنطقة. حيث هنأ امير الكويت في كلمته مصر علي ما تحقق من خطوات مهمة في تنفيذ خارطة الطريق بما يحقق الأمن والاستقرار في ربوع هذا البلد العزيز ليعود لممارسة دوره الرائد تجاه قضايا أمتنا العربية، وتمني لمصر التوفيق والسداد في تحقيق تطلعات المصريين بالاستقرار والازدهار. وأشار الصباح في كلمته امام القمة إلي أن أعمال القمة تنعقد في ظل استمرار الظروف الدقيقة والصعبة التي يمر بها العالم والمنطقة، وما تمثله من تزايد في التحديات والمخاطر التي تواجهها، مما يفرض علي القادة العرب مسئوليات جسام في بذل مزيد من الجهد وتكثيف المشاورات لمراجعة وتقييم ما تم اتخاذه من إجراءات واستشراف لآفاق المستقبل لتحديد مسارات تضمن النهوض بالعمل العربي المشترك. الخلافات العربية واضاف امير الكويت: دعوني أتحدث إليكم بصراحة حول أمر محزن يحتاج منا إلي وقفة صادقة وجهد مخلص لإنهائه، ألا وهو الخلافات التي اتسع نطاقها في أمتنا العربية، وباتت تعصف بوجودنا وقيمنا وآمالنا وتطلعاتنا، انشغلنا معها علي حساب تماسكنا وقدرتنا علي مواجهة التحديات، وقال: إننا مطالبون في نبذ هذه الخلافات، والسعي الجاد لوحدة الصف وتوحيد الكلمة، والعمل معا في إطار ما يجمعنا ويتجاوز التباعد بيننا، فالأخطار كبيرة من حولنا، ولن نتمكن من الانطلاق بعملنا العربي المشترك إلي المستوي الطموح دون وحدتنا ونبذ خلافاتنا. واكد أمير الكويت في كلمته أن مساحة الاتفاق بيننا أكبر من مساحة الاختلاف، وعلينا أن نستثمر هذه المساحة من الاتفاق وأن نعمل في إطارها الواسع لنرسم لنا فضاء عربيا حافلا بالأمل والانجاز حتي نحقق الإنطلاقة المنشودة. وحول قضية الإرهاب قال الصباح: نعاني جميعا من ظاهرة الإرهاب التي تصاعدت مؤخرا تحت ذرائع وشعارات مختلفة دينية وعقائدية، تهدف إلي قتل الأرواح البريئة وترويع الآمنين وتعطيل التنمية، والمستهدف هو أمن العالم واستقراره. الأزمة السورية وعن الأزمة السورية قال: تدخل الكارثة الإنسانية في سوريا عامها الرابع، حاصدة عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء من الأشقاء، مدمرة كافة مظاهر الحياة، مهجرة ما يقارب نصف تعداد سكان سوريا في ظروف معيشية قاسية،في كارثة هي الأكبر في تاريخنا المعاصر، ولفت أمير الكويت إلي التقرير الأخير الذي أطلقته منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" والذي أكد أن الكارثة في سوريا قد تسببت في ضياع جيل كامل، حيث يعيش خمسة ملايين وخمسمائة ألف طفل سوري في مهب الريح، ثلاثة ملايين طفل هجروا مدارسهم، كان معدل الضحايا من الأطفال هو الأعلي بين أي نزاع في وقتنا الحاضر. القضية الفلسطينية وحول القضية الفلسطينية قال امير الكويت: ان العقلية الإسرائيلية الرافضة للسلام والمقوضة لكافة الجهود التي تبذل لإنجاح مسيرته، لازالت تقف عائقا أمام تحقيق أهداف هذه المسيرة التي نتطلع إليها وذلك عبر إصرارها علي بناء المستوطنات والانتهاكات المتطرفة الهادفة إلي السيطرة علي المسجد الأقصي وتغيير معالمه. وأكد أن المنطقة لن تزعم بالاستقرار وبالسلام ما لم تتخل إسرائيل عن نزعتها العدوانية وتجنح إلي السلم.. وجدد أمير الكويت الدعوة إلي الأطراف الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط لتحمل مسؤولياتها، والضغط علي إسرائيل لحملها علي الانصياع لكافة قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان، مشيدين في هذا الصدد بجهد الولاياتالمتحدةالأمريكية ودورها باستئناف التفاوض لعملية السلام في الشرق الأوسط. من جانبه قدم ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز خلال كلمته في القمة العربية التهنئة لمصر علي نتيجة الاستفتاء علي الدستور وقال انه جسدت لحمة الشعب المصري ووحدته وعبرت عن إرادته الحرة الأبية وقال نري في هذه القمة فرصة للتعبير عن تأييدنا للخطوات الجارية التي اتخذتها بعض الدول العربية الشقيقة من أجل تحقيق الاستقرار السياسي والأمني. وقال إن القضية الفلسطينية في صلب اهتمامات المملكة، مشيرا إلي أن الممارسات الإسرائيلية تقوض كل الجهود للتوصل إلي السلام.. أما علي صعيد الملف السوري، فشدد علي أن النظام السوري نظام جائر يمارس القتل والتنكيل. وأضاف أن المأزق السوري يتطلب تغيير موازين القوي علي الأرض. ودعا إلي منح الائتلاف السوري مقعد سوريا في القمة العربية. وحول التصدي لظاهرة الارهاب قال الامير سلمان لقد أصبح من المسلم به أن أمن واستقرار المنطقة لا يأتي عن طريق السعي نحو امتلاك الأسلحة الفتاكة حيث إن الحصول عليها وامتلاكها يشكل مصدر خطر مؤكدا علي أمن المنطقة واستقرارها، في الوقت الذي تكون فيه أكثر ما تحتاج إليه منطقتنا هو إقامة علاقات طبيعية تسودها الثقة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخري، وحل الخلافات بالطرق السلمية.