مازال السؤال يرن في أذني هل نجحت قمة الكويت فيما فشلت فيه القمم الماضية ؟ ! .. أم تنضم إلي أخواتها رغم الجهود المضنية التي بذلها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والتي استخدم فيها خبرته الدبلوماسية العريقة كأقدم دبلوماسي في العالم ؟! الحقيقة المرة ان العديد من الدول العربية وحكامها علي خلاف دون داع، وبعض الدول تستقوي بالخارج علي أخري والبعض غير مهتم والبعض لا تعنيه خناقة هنا أو هناك، هذا هو الوضع العربي المتشرذم . وما تمخضت عنه قمة الكويت هو الحد الأقصي الذي يمكن أخذه من العرب فالفلسطينيون يريدون الدعم المالي والسوريون يريدون ان يبقي الحال علي ما هو عليه وعلي المتضرر اللجوء إلي الاممالمتحدة وأمريكا وروسيا، والإرهاب لا يهم وضع إجراءات لمواجهته وعلي الدول التي تكتوي بناره ان تواجه مصيرها بنفسها، وتبقي الجامعة العربية مفتوحة لان وراءها بيوتا مفتوحة وعائلات ترزق . ! والسؤال الآن هل تنجح القمة القادمة المقرر عقدها في مصر في حل الخلافات العربية، اشك، وأتمني من الله ان تنتهي هذه السلسلة من الملهاة العربية، بعد ان تأكد للجميع انه لا طائل من ورائها وأنها مضيعة للوقت وأيضاً خسارة كبيرة مؤكدة علي المواطن العربي . ليس ما اكتبه استخفافاً بالقمم العربية أو يأساً مما حدث في قمة الكويت علي ما سمعنا فيها من خطب رنانة تعودنا علي مثلها، وإنما أمنية ان يفيق العرب ويغلبوا المصالح المشتركة علي لغة الدم العربي الواحد والمصير الواحد والوحدة العربية والتضامن والأخوة ونبدأها بلغة المصالح . أنصح العرب وقياداتهم ان يعيدوا قراءة كلمة أمير قطر الافتتاحية للقمة ليروا كيف يفكر الرجل وبالتالي النظام القطري وخاصة عندما تناول قضايا الإرهاب، فالرجل يعرف الإرهاب بانه استهداف قتل المدنيين والترويع أما إرهاب الجماعات التي تحتضنها قطر فيعتبر ذلك اختلافاً سياسيا يواجه بالحوار مع هذه الجماعات، واحب ان أؤكد ان كلمات باقي الزعماء العرب كانت ضد الإرهاب الذي يهدد التنمية والاستقرار أيا كان مصدره، وهذا ما تحدث به أمير الكويت وولي عهد السعودية ورئيس مصر . ان ما حدث في القمة امس يؤكد انه لا امل في العرب ولا الجامعة العربية وكفي مسلسلات مملة .! لكن المؤكد ان هناك جيلاً لن يرضي بما نرضي به وسيقوم بربيع عربي جديد أما نحن فكفانا ما فعله الحكام العرب بنا .! دعاء: اللهم لا حول لنا ولا قوة الا بك يا عظيم ..امين يا رب العالمين.