سعاد على لمياء محمد هالة إبراهيم فوزية سليمان زارتني سيدة عربية كريمة، وأعطتني 75 ألف جنيه، وقالت أنني مدينة للفقراء والمحرومين وأبناء السبيل، والأيتام، والمرضي، والمعوقين. وأريد أن أسدد ديوني من خلال ليلة القدر وأشترطت أن لا يعرف أحد اسمها ولا عنوانها واكتفت بأن تقول أنها صديقة مصطفي وعلي أمين وتريد أن تقدم هدية لأمهات مصر وقد جاءت الهدية متزامنة مع الاحتفال في مصر بعيد الأم، والذي جاءت فكرته عندما زارت إحدي الأمهات والدي مصطفي أمين في مكتبه وحكت له قصتها حيث ترملت وأولادها صغار فلم تتزوج وأوقفت حياتها علي ابنائها وقامت بدور الأم والأب حتي تخرجوا في الجامعات وتزوجوا واشتغل كل منهم بحياته فلم يعودوا يزورونها الا علي فترات متباعدة فكتب مصطفي أمين في عموده الشهير فكرة، حول تخصيص يوم للأم يكون بمثابة تذكرة بفضلها ولقي ذلك ترحابا كبيرا وشارك القراء في اختيار يوم 21 مارس واحتفلت مصر بأول عيد للأم في 21 مارس 1956ومن مصر خرجت الفكرة للبلدان العربية.كانت المهمة صعبة.. فلدينا آلاف الخطابات لأسر بسيطة معدمة تحتاج للعبور من شاطئ العدم إلي حياة مقبولة.وبعد البحث والتدقيق قرر فريق ليلة القدر تقديم هذا المبلغ هدية عيد الأم لست أسر في أمس حاجة للمساعدة. كانت أقصي أحلامهم أن يشعروا بأن هناك من يفكر فيهم، ويحاول أن يأخذ بيدهم ويسمع صرخاتهم وأنينهم. وقد اخترنا أسرا حزينة لأمهات تحولن إلي أب وأم بعد وفاة الأب ولا يجدن ما يكفي يومهن. وبعد أن تسلمت الأمهات هدية »عيد الأم« من ليلة القدر.. إنطلقت الزغاريد وانهمرت دموع الفرح من العيون.. بعد أن أصبحت الحياة جميلة بفضل أهل الخير الذين يضيئون الشموع في حياة هؤلاء التعساء والمحرومين. منزل لإنقاذ أسرة لمياء » أنا وأولادي الاربعة بنام من غير عشا.. من يوم ما جوزي سابنا في الدنيا الواسعة وراح لربه« بهذه الكلمات بدأت لمياء محمد حديثها معي. قالت إن أولادها جميعا. في مراحل التعليم المختلفة أعمارهم تتراوح بين 7 سنوات 16 سنة، ويحتاجون إلي مصاريف دراسية لكي يستكملوا تعليمهم ويحققوا حلمها الذي طالما حلمت به مع زوجها منذ تزوجا. حاولت بعد وفاته أن يتم رفع المعاش إلي أكثر من 400 جنيه ولكنها فشلت، ورغم ذلك لم تيأس وأصرت علي أن تستكمل واجبها تجاه أبنائها حتي تصل بهم إلي بر الأمان ليلة القدر طرقت باب هذه السيدة المكافحة في منزل خشبي بسيط وقدمت لها مبلغ 15 ألف جنيه، فقامت علي الفور بتسديد ديونها للجيران وإشترت ملابس جديدة لابنائها الايتام، ونحن ندعو أهل الخير للتبرع لأسرة لمياء لكي ينتقلوا من بيتهم الخشبي إلي شقة محترمة تحميهم من برد الشتاء وحرارة الصيف. عزيز قوم ذل نها فوزي سيدة في مقتبل العمر، يبدو علي وجهها مظاهر عز قديم زال وتركها مكسورة الخاطر. تحمل هما ثقيلا في تربية 3 أطفال أيتام، بعد أن أصبحت مسئولة عنهم وحدها، بعد الرحيل المفاجئ للزوج والسند في الحياة.قالت: حاولت أن أكفي أبنائي بمعاش الارملة وهو 300 جنيه ولكن فشلت.. وأفضل ان أبيع هدومي ولا إني أطلب مساعدة من أحد. فأنتم لا تعرفوني فقد كنت »هانم« في يوم من الأيام ولكن الدنيا دوارة في استمرار الحال من المحال.قدمت ليلة القدر للايتام شيكا ب 15 ألف جنيه وقالت نها أنها ستقوم بشراء بضاعة بالمبلغ وعمل مشروع صغير يدر عليها دخل مائة جنيه شهري نفسي أولادي يعيشوا كويس مني مرسي لها ثلاثة أبناء، 9 سنوات و14 سنة و15 سنة حاولت أن تعمل في جميع المجالات لتتجنب أن تمد يديها أو السؤال ولكن باءت جميع محاولاتها بالفشل. قال إن معاشي الذي لا يتعدي 300 جنيه لا يكفي أولادي خبزا فقط في الثلاثة وجبات لكنها لم تيأس أصرت أن تحمي أسرتها بكل ما أوتيت من قوة وإستنزفت كل مواردها حتي تصل بأبنائها إلي المستقبل الذي تتمناه. وقدمت لها »ليلة القدر« هدية عيد الأم مبلغ 15 ألف جنيه فأكدت انها لم تمسهم وسوف تتركهم لتعليم الابناءوتوفير القليل من احتياجاتهم الضرورية. أم مكافحة هالة إبراهيم ربة منزل تقليدية لا تعرف من الدنيا غير أبنائها الثلاثة. عندما رحل زوجها فجأة اسودت الدنيا في عينيها لأنها أصبحت مسئولة، عن 3 أطفال. وجدت نفسها وحدها. لا سند ولا معين ولا أهل. كافحت عملت في كل المهن التي قبلتها ولكن الطريق مازال طويلا. الاطفال أمامهم سنوات طويلة حتي يشتد عودهم.معاشها لا يصل إلي ثلاثمائة جنيه شهريا وكل ما تستطيع أن تتحصل عليه من أهل الخير لا يكفي لسد احتياجات الاسرة. فتقدمت إلي باب »ليلة القدر« طلبا للمساعدة وفي اليوم التالي قدمت لنا السيدة العربية 75 ألف جنيه هدية عيد الأم وبعد البحث خصصنا لهالة وأسرتها مبلغ عشرة آلاف جنيه. اشترت الاحتياجات الضرورية وادخرت باقي المبلغ للابناء حتي يبلغوا إلي سن الرشد. أوجاع أرملة تقول فوزية سليمان من القليوبية:رغم إني لم أبلغ الثلاثين من عمري إلا انني أشعر بأني في السبعين. فالهم والقلق علي ابنائي يكاد يقتلني. وأضافت: زوجي توفي وترك لي أربعة أبناء في مراحل التعليم المختلفة، وديون لا حصر لها ومعاش شهري لا يزيد علي 185 جنيها، احترت ماذا أفعل فالمسئولية أكبر من طاقتي.. طرقت أبواب العمل ولم أجد أي عمل شريف، فقررت أن أتقدم إلي »ليلة القدر« لعلي أجد من يساعدني. قررت ليلة القدر مساعدتها بمبلغ 10 آلاف جنيه لعله يساعدها في تحمل أعباء المعيشة. أمنيتي سقف لبيتي سعاد من مركز الباجور، محافظة المنوفية . كان لها حلم وحيد هو أن تصنع سقفا خشبيا لبيتها يحمي ابناءها من مطر الشتاء وحرارة الصيف قالت :بعد وفاة زوجي السائق لم يعد لنا مصدر رزق سوي معاش الضمان الذي لا يصل إلي 300 جنيه شهري. وكنت أحاول أن أدبر نفسي وأبنائي الاثنين بهذا المبلغ خاصة وإننا نعيش في منطقة ريفية »والخير فيها أكثر من المدينة« ولكن عندما وقع سقف البيت إحتجت مبلغا لإعادة بنائه وللاسف كل من حولي من محدودي الدخل الذين لا يجدون قوت يومهم. قدمت لها »ليلة القدر« عشرة آلاف جنيه فقامت بناء سقف للمنزل بتركيب أبواب ولكن لم تستطع أن تشتري أثاثا ومازالت هي وابناؤها يعيشون علي البلاط ولذلك ندعو أهل الخير لمساعدة هذه الاسرة الفقيرة والتي يحق لها أن تعيش عيشة لائقة!