بقدر احترام فكرة إحياء عيد الفن لتكريم الفنانين والمبدعين المصريين.. إلا أن الرسالة من الاحتفال وفي هذا التوقيت أكبر بكثير من مجرد تكريم وأوسمة تمنح للفنانين.. وهنا عبقرية الاحتفال بعيد الفن بعد غياب 33 عاما.. الاحتفال يقول للعالم وبعض حرافيش العرب والمنطقة.. هذه هي مصر.. مصر تعيش ويموت الإرهاب ودعاة الظلام.. مثلما يتناقل العالم يوميا أخبارا سيئة عن دماء شهداء تسيل ومظاهرات عنف تنظم.. ينقل ايضاأخبارا، أن مصر تعيش بمعني الكلمة بكل أوجه الحياة.. طلابا يحصدون العلم.. وماكينات مصانع تدور.. وأهل الفن يبدعون.. الرسالة أن مصر لايثنيها شيء أن تظل دائما منارة للفكر وفجرا للضمير.. مصر تواصل المسيرة وتستمر في رسالة نشر الثقافة والفن والأبداع والرقي الانساني والسمو الوجداني.. الاحتفال جاء تأكيدا من أهل الابداع واعترافا وتقديرا من الدولة، لدور فناني مصر ومبدعيها في الفترة القادمة ببث روح الوطنية والانتماء، والارتقاء بالوجدان والذوق الفني العام.. رسالة أن الفن مهمته أصعب من العمران ودوران ماكينات المصانع والانتاج.. الفن مهمته صناعة عقل الانسان ووجدانه.. الفنون والابداعات الاوروبية والفنية بكل فروعها.. مهمتها صناعة الانسان.. واستعادة الطبيعة السمحة لمصر البهية دائما.. وتأكيد ما لا يقدر عليه الآخرون.. من يتوهمون أن المال والعتاد يصنع دولا وبشرا.. مصر بناسها ومفكريها وفنانيها ومبدعيها سوف تظل دائما مركز إشعاع العرب.. بؤرة النور والحضارة.. ياسلام عليكي يامصر.. دايما منورة بشعبك، وابنائك المبدعين.. شكرا للرئيس عدلي منصور الذي حرص علي مشاركة فناني مصر عيدهم.. شكرا للفنان الكبير هاني مهنا رئيس اتحاد النقابات الفنية.. شكرا لجميع زملائك الذين تعاونوا معك في عودة مصر البهية من جديد.