بعد أيام قليلة من افتتاح الرئيس حسني مبارك لتطوير أكاديمية الفنون المصرية بروما، كمركز إشعاع ثقافي وحضاري في أوروبا، كان لقاؤه مع نخبة من الفنانين المصريين، بحضور فاروق حسني وزير الثقافة وأنس الفقي وزير الإعلام. ليؤكد في رسالة جديدة علي رعاية الرئيس مبارك للفن والإبداع وتقديره لرسالة فناني مصر ومبدعيها في جميع المجالات. وخاصة تأكيد الرئيس في حواره الودي وبصراحته المعهودة من القلب. إن مصر كانت وستظل عاصمة للفن ومركزا للإشعاع الفكري في المنطقة والعالم. وحتي تحافظ علي هذه المكانة المتألقة دائما، دار الحديث حول عدد من القضايا التي تهم الفنانين وتحفز علي الإبداع وتشجع العاملين في هذا المجال. ويأتي علي رأس هذه الموضوعات، إعادة الاحتفال بعيد الفن، كأحد المظاهر المهمة التي تؤكد تقدير الدولة لرسالة الفن في صياغة وجدان الناس والارتقاء بالمجتمع. وفي نفس الوقت تقدير وتكريم سنوي لرموز الفنون المصرية. وكذلك تيسير الدولة ودعمها لصناعة السينما، كاستراتيجية ثقافية واقتصادية. ومن هنا لابد من استعادة الدولة لدورها بالدخول في الإنتاج السينمائي كيفما كان الحال في عصر ازدهار السينما المصرية. كما كان اهتمام الرئيس لقضية الرعاية الشخصية للفنانين، مثل دعم صندوق العلاج وإنشاء مقر دائم لنقابة المهن التمثيلية بمدينة الإنتاج الإعلامي. كما حازت قضية تيسير تصوير الأفلام الأجنبية في مصر، لتكون رسالة للعالم عن مصر الحضارة والمعاصرة. لم يكن حوار الرئيس مع ممثلي فناني مصر محوره الرئيسي الحديث عن قضايا الفن والفنانين، بل كان حديثا شاملا لجميع القضايا التي تشغل مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وفي هذا الإطار يأتي لقاء الرئيس المرتقب لنخبة من رجال الفكر والأدب والثقافة.