محمد بدر تباينت الآراء حول قرار المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الجديد بدمج وزارتي الشباب مع الرياضة، وتعيين المهندس خالد عبدالعزيز وزيرا لهما.. فالبعض يري أن القرار صائب وجاء في محله، علي اعتبار أن كلا الوزارتين اختصاصاتهما واحدة ولا ينفصلا عن بعض، وأن الأفضل لهما وجود وزير موحد يعمل علي تنسيق العمل بينهما وحل مشاكلهما المستعصية، بينما يري البعض الآخر ان قرار الدمج لم يكن في محله، وأنه سيساهم بشكل كبير في عودة العجلة بهما خلال الآونة الأخيرة إلي الخلف، مشيرين إلي أن هناك أمورا مختلفة بينهما، وخاصة بوزارة الشباب التي لها اختصاصات ليست لها علاقة بأمور الرياضة، ومؤكدين علي صعوبة تحقيق إنجاز واضح بهما خلال فترة الدمج، وأن هذا القرار مؤقت لحين استقرار الأوضاع، وانتخاب رئيس جديد لمصر. في البداية راحب الكابتن طه اسماعيل بقرار دمج وزارتي الشباب والرياضة معا بالحكومة الجديدة.. مؤكدا علي أن الأمور المتعلقة بالشباب لا يمكن أن تنفصل عن الرياضة، خاصة أن قطاع الشباب هو أكثر من يمارس الرياضة.. وأشار اسماعيل إلي أن عملية الدمج بين الوزارتين بشكل كبير في إحداث نوع من التكامل في العمل، بدلا من التشتيت.. مشددا علي أهمية وجود رجل واحد ينسق ويدير العملية الإدارية والتنفيذية للوزارتين في آن واحد وهو ما حدث بالفعل، خاصة وأن الوزارتين يحتاجان لتنسيق متكامل وليس منفصلا.. كما أوضح إلي ضرورة أن ينجح الوزير الجديد في انتقاء مستشاريه بشكل أفضل، وأن يكونوا علي دراية تامة ومتخصصة لحل مشاكل الوزارتين.. مؤكدا علي ضرورة تطوير أداء الوزارتين خلال الفترة المقبلة، ويركزوا مجهودهم علي تنمية عجلة الاستثمار والتسويق بكلا الوزارتين، وأن يتلافوا السلبيات السابقة. عبء كبير من جانبه أكد الدكتور عمرو أبو المجد الخبير الكروي علي أن دمج الوزارتين سيؤدي إلي تحمل الوزير الجديد لعبء كبير جدا، خاصة وأن الوزارتين تحتاجان لمجهود كبير يصل لسنوات عديدة حتي تستطيع أن تضع أقدامهما علي الطريق الصحيح.. مشيرا إلي أنه كان من الأفضل أن يحدث دمج بعد 5 سنوات من الآن، وليس في الوقت الحالي. وأضاف أبو المجد إلي أن وزارة الرياضة ووزارة الشباب كانا من الأفضل أن ينفصلا حاليا، نظرا لأن وزارة الرياضة تركز حاليا علي مشكلة كبيرة وهي صياغة قانون جديد يؤسس لمرحلة أفضل، إضافة إلي أن وزارة الشباب أيضا تحتاج لمجهود شاق ليل نهار لحل مشاكل مراكز الشباب، وتحقيق مطالب الشباب الباحث عن من يمثله. وألمح الخبير الكروي إلي أنه يشفق كثيرا علي المهندس خالد عبدالعزيز الوزير الجديد لما سيتحمله من مشقة كبيرة، وهو ما قد يؤثر علي مجهوده المتميز خلال الفترة الأخيرة حينما كان وزيرا للشباب فقط، وأن الدمج قد يجعله يقسم مجهوده الوفير علي الوزارتين. وفي السياق ذاته قال الكابتن حمادة إمام أن القرار الأخير للحكومة الجديدة بإعادة دمج وزارتي الشباب والرياضة سيعرقل التقدم الملموس الذي حدث مؤخرا بكلا الوزارتين، مؤكدا علي أنه ضد هذا القرار قلبا وقالبا. وطالب إمام بتوضيح أبعاد وأسباب هذا القرار الغريب ومغزاه، خاصة وأنه من وجهة نظره يري أن كلا الوزارتين ليس لهما علاقة ببعضهما، ولكل منهما مشاكله وأزماته المختلفة والتي تحتاج لتركيز أكبر لحلها في أقرب وقت ممكن، وإلا ستتعرض الانتكاسات حقيقية.. معبرا ان استغرابه من خروج طاهر أبو زيد من وزارة الرياضة في الحكومة الجديدة، نظرا لأنه كان فعال، ويسعي بكل جهد لتطوير الرياضة المصرية خلال المرحلة المقبلة. وشدد نجم الزمالك السابق إلي أنه كان يحارب من أجل انفصال الوزارتين، مؤكدا علي أن اعتراضه ليس علي شخصي خالد عبدالعزيز دالوزير الجديد، ولكن علي القرار نفسه.. مضيفا أن عبدالعزيز شخصية محترمة وطموحة ولا اختلاف علي امكانياته. حل مؤقت ومن جهته يعتقد الكابتن علي أبو جريشة أن قرار دمج وزارتي الشباب والرياضة بعد فترة من الانفصال حل مؤقت لحين استقرار الأوضاع الحالية، وانتهاء الفترة الانتقالية بانتخاب رئيس جديد لمصر خلال الأربع سنوات القادمة. وأشار أبو جريشة إلي أن كل من الوزارتين لهما مشاكلهما الخاصة بهما، ووزارة الرياضة تحتاج لشخص متفرغ للعمل علي حل أزماتها، وبالمثل وزارة الشباب أيضا تحتاج لتركيز منفرد علي مشاكلها غير الرياضية من أجل حلها.. مشددا علي أن القرار الأخير بدمج الوزارتين هو حل مؤقت، نظرا لقصر عمر الحكومة الجديدة اليت قد لا تطول عن أربعة أشهر.. كما أكد نجم الإسماعيلي السابق علي أن قرار الدمج جاء أيضا لتركيز المجهود في جانب واحد يربط الوزارتين ببعضهما البعض، بدلا من تشتيته علي جانبين. قرار جيد وأخيرا أوضح المهندس محمد بدر رئيس نادي إنبي لكرة القدم علي أن القرار الأخير بدمج وزارتي الشباب والرياضة جيد للغاية، ولكنه يتوقف علي الشخص نفسه الذي سيقود السفينتين خلال المرحلة الصعبة المقبلة.. مطالبا بضرورة أن يقوم الوزير الجديد بتعيين اثنين من المستشارين لحل واحد منهم مهمة خاصة، أحدهما يركز مجهوده علي معرفة مشاكل وزارة الشباب وأساليب علاجها، والآخر يركز نشاطه علي الوصول لأزمات وزارة الرياضة والعمل علي حلها، وأن يكون هناك تنسيق كامل بينهما في الأمور الشبابية المتعلقة بالنواحي الرياضية، وذلك حتي لا يؤثر الاهتمام بأحدهما علي الآخر.
