سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عهد جديد في أوكرانيا رئيس البرلمان يتسلم مقاليد الرئاسة.. ومنع يانوكوفيتش من مغادرة البلاد
مهلة حتي الغد لتشكيل حكومة وحدة وطنية.. وفتح تحقيقات مع كبار المسئولين السابقين
الرئيس الأوكرانى المؤقت تورشينوف (جالساً) يتحدث إلى بعض معاونيه بدأ عهد جديد في أوكرانيا أمس، بعد أن تسلم رئيس البرلمان الجديد اوليكسندر تورشينوف، حليف زعيمة المعارضة ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو، مهام رئاسة البلاد مؤقتاً، في حين أكد النائب نيكولاي تومينكو أن البرلمان ينظر في مسألة ترشيح تيموشينكو في منصب رئيس الحكومة. وطلب رئيس البرلمان من نوابه الموافقة علي تشكيل حكومة وحدة وطنية بحلول يوم غد، يأتي ذلك غداة يوم جنوني شهد محاولة مغادرة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش للبلاد جواً بعد تصويت البرلمان علي إقالته في خطوة اعتبرها يانكوفيتش غير شرعية. وأعلن حرس الحدود الأوكراني أن حراس يانوكوفيتش الذي يصر أنصاره علي أنه الرئيس الشرعي للبلاد- حاولوا رشوة حرس الحدود في منطقة "دونيتسك" في شرق البلاد لكي يسمحوا لطائرته بمغادرة أوكرانيا لكن محاولاتهم باءت بالفشل. وقال الرئيس الجديد للبرلمان إن يانوكوفيتش كان يحاول الفرار جواَ إلي روسيا. وذكرت وكالة الاسوشيتد برس أن شرعية موجة القرارات التي اتخذها البرلمان خلال الأيام الماضية محل شكوك، وأشارت إلي أن عمليات التصويت الأخيرة استندت إلي قرار للعودة إلي دستور 2004 الذي يمنح البرلمان سلطات أكبر، لم يوقع عليه الرئيس يانوكوفيتش ليحوله إلي قانون. وصوت البرلمان في جلسة استثنائية علي إقالة وزير الخارجية ليونيد كوجرا وعدد من وزراء حكومة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، كما قال القائم بأعمال النائب العام أن السلطات المعنية أصدرت أمراً بالقبض علي وزير الداخلية السابق اوليكسندر كليمكو والنائب العام السابق فيكتور بشونكا في إطار التحقيق في جرائم خطيرة ارتكبت ضد الشعب الأوكراني. في الوقت نفسه، أعلنت الإدارات المحلية لبعض المدن الأوكرانية عن تنحي العديد من السياسيين المحليين عن مناصبهم. في حين قررت الداخلية الأوكرانية إطلاق سراح 64 شخصاً اعتقلتهم لسلطات بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات ضد يانوكوفيتش. وقال مفوض الرقابة علي الوزارة انه تم فتح تحقيقات مع أفراد من قوات الأمن علي خلفية الاشتباكات الأخيرة بين المتظاهرين وأفراد الشرطة والتي أسفرت عن سقوط قتلي ومصابين. ميدانياً، واظبت وحدات الدفاع الذاتي التي شكلها المتظاهرون علي نوبات حراسة للمناطق الاستراتيجية التي سيطروا عليها في العاصمة وتعهدوا بمنع أي عناصر متطرفة من إشعال أعمال عنف أو القيام بأعمال تخريب. وذلك بعد يوم من دعوة وجهتها تيموشينكو، التي أطلقت السلطات سراحها أمس الأول، إلي حشود من المتظاهرين بمواصلة الاحتجاجات، وذلك في كلمة وجهتها إلي نحو 50 ألف محتج تجمعوا في ميدان لااستقلال بالعاصمة "كييف" ودموع التأثر في عينيها وهي علي كرسي متحرك بسبب معاناتها من مشاكل صحية في الظهر. في غضون ذلك، أكد البيت الأبيض أنه يعود للأوكرانيين أن يقرروا مستقبلهم ورحب بالعمل البناء للبرلمان الأوكراني، داعياً إلي تشكيل سريع لحكومة وحدة وطنية موسعة من التكنوقراط. وقال وزير الخزانة الأمريكية جاك لو الذي التقي علي هامش اجتماع مجموعة العشرين مع نظيره الروسي انطون سلوانوف أن واشنطن تتعهد بالعمل مع حلفائها وروسيا لدعم أوكرانيا. في حين قال سلوانوف إن بلاده ستتخذ القرار النهائي بشأن تحويل دفعة جديدة من المساعدة المالية إلي أوكرانيا حتي تشكيل حكومة جديدة في كييف، وقال إنه علي أوكرانيا السعي للحصول علي قرض من صندوق النقد الدولي لتجنب التخلف عن سداد الديون. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده لتقديم مساعدة مالية كبيرة لها، ودعا هو والمانيا وفرنسا وبولندا للحفاظ علي وحدة وسلامة أوكرانيا وعدم اللجوء إلي العنف. وكانت الاحتجاجات قد بدأت في أوكرانيا منذ نحو ثلاثة أشهر بعد تراجع يانوكوفيتش عن توقيع اتفاق تبادل تجاري مع الاتحاد الأوروبي وتفضيله توثيق العلاقات مع روسيا.