حمدين صباحى توقعت دراسة للمركز الاقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة انخفاض نسبة الأصوات التي سيحصل عليها المرشح الرئاسي حمدين صباحي في الانتخابات الرئاسية القادمة عن عدد الاصوات التي حصدها في انتخابات عام 2012 وذلك بسبب توجه الكثير من رموز حملته السابقة من التيار الناصري والشخصيات العامة لدعم المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي. واشارت الدراسة إلي أن الكتلة التصويتية المحتملة لحمدين صباحي في حال ترشحه من المحتمل أن تتفتت ، فالمحافظات التي حصل فيها علي النسبة الأكبر من أصوات ناخبيها في الانتخابات الرئاسية السابقة، والتي تتمثل في القاهرة بنسبة 57.72٪ والإسكندرية بنسبة 16.13٪ من أصواتها، والدقهلية بنسبة 43.32٪ والغربية بنسبة 48.22٪ من اصواتها ستتغير اتجاهات تصويتها من حمدين إلي المشير السيسي وذلك بسبب رغبة سكان هذه المحافظات في الاستقرار، ومواجهة عمليات العنف التي تشهدها البلاد. أما الكتل التصويتية المتوقع ثبات نسبتها لصالح حمدين صباحي فتتمثل في كلٍّ من كفر الشيخ، وهي المحافظة التي حصل صباحي علي نسبة 13.26٪ من أصواتها في الانتخابات السابقة، وبورسعيد التي حصل حمدين علي 14.04٪ من أصواتها، ودمياط التي حصل حمدين علي نسبة 57.32٪ من أصواتها. أما كتلة حمدين التصويتية في محافظات الصعيد فسيفقد جزءًا كبيرًا منها بحكم التركيبة القبيلة والعصبيات، وانتشار التيار الصوفي بين سكان تلك المحافظات، والتي من المحتمل أن تغير اتجاهها نحو المشير السيسي في حال ترشحه ، وبالنسبة للفئات العمرية فمن المرجح أن الكتلة الأكثر عددًا، والتي تتوجه أصواتها لصباحي هي كتلة الشباب " المسيس " التي ترفع دائمًا شعار "لا للحكم العسكري"، لأنها ستري فيه مرشح الثورة، ولكن قد تنقسم هذه الكتلة التصويتية في حال ترشح خالد علي الذي سيدعمه الجزء الأكثر ثورية من هؤلاء الشباب. وبالتالي من المحتمل أن يحصل صباحي علي ما يقترب من 60٪ من الكتلة التصويتية للشباب دون سن 35 عامًا، والتي تقترب من 7 ملايين ناخب، في حال كونه المرشح الوحيد المنافس للمشير السيسي. أما بالنسبة للكتلة التصويتية للنساء فمن المحتمل أن يفقد حمدين صباحي في الانتخابات المقبلة ما يقرب من 90٪ من أصوات النساء التي حصل عليها في الانتخابات السابقة، وذلك لأنها ستتوجه للمشير السيسي، باعتباره يمثل لهن الأمان المفقود، بدليل خروجهن بنسبة تزيد عن 65٪ للتصويت علي الدستور بنعم. أما كتلة الفلاحين والصعايدة وقاطنو المناطق العشوائية فسيفقدها أيضًا حمدين هذه المرة لأنها ستصوت من منطلق الحفاظ علي الأمن القومي المصري، والاستقرار، ولأن هذه المناطق ستلصق شعار الناصرية بالمشير السيسي وليس بصباحي، بدليل أن هناك حملات بدأت تنتشر في الأقاليم ترفع شعار: "يا جمال نام وارتاح.. مصر جالها عبد الفتاح". واشارت الدراسة الي أن جميع القوي الإسلامية التي ساندت المرحلة الأولي من خارطة الطريق سترفض التصويت لحمدين صباحي، فالكتلة الصوفية -وهي الأكثر عددًا- ستعلن عن دعمها بوضوح للمشير السيسي في حال ترشحه، وأيضًا فإن جزءًا كبيرًا من الدعوة السلفية، خصوصًا تلاميذ الشيخ ياسر برهامي، وذراع الجبهة السلفية السياسي (حزب النور)؛ سيرفضان التصويت لحمدين، من منطلق أن شروط مرشحهم تنطبق علي المشير السيسي. وكذلك سترفض جماعة التبليغ والدعوة -إن شاركت في العملية الانتخابية- دعم حمدين، لأنها ستوجه أصواتها للسيسي، بدافع الحفاظ علي مؤسساتها الخدمية. وبالتالي ستكون محصلة حمدين صباحي من أصوات الكتلة الإسلامية منعدمةً في كل الأحوال.