سوريون يتفقدون آثار الدمار الذى لحق بمنازلهم عقب قصف قوات الاسد لحى الصالحين فى حلب واصل وفدا الحكومة والمعارضة السوريان في جنيف مباحثاتهما المباشرة لليوم الثاني علي التوالي لبحث قضايا إنسانية من بينها إطلاق سراح السجناء والمخطوفين. وقال متحدثة باسم الأممالمتحدة إن الجانبين التقيا لليوم الثاني علي التوالي في جنيف في حضور الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي والعربي إلي سوريا. وقال الإبراهيمي إن طرفي الأزمة سيبحثان "ما يمكن فعله لتأمين حرية الأشخاص الذين سلبوا حريتهم."وأضاف أنه سعي إلي بناء الثقة بين الجانبين من خلال طرح القضايا الإنسانية أولا. وأكد علي أن الهدف يتركز في "خلق مناخ" يساعد في النهاية علي تحقيق تقدم فيما يتعلق ب"وثيقة جنيف 1" التي أعلنت عام 2012 . وتشدد المعارضة علي أن النظام يجب أن يلتزم كتابة ب"وثيقة جنيف 1" التي نصت علي عملية انتقالية في سوريا.لكن المسئولين السوريين يقولون إن "وضع نهاية للإرهاب وأعمال العنف" يجب أن يكون علي رأس الأولويات. ويشيرون إلي أنه من المبكر جدا مناقشة وضع الرئيس السوري بشار الأسد. ووصف الإبراهيمي أول لقاء للطرفين "وجها لوجه" في إطار "مؤتمر جنيف 2" بأنه "بداية جيدة" لمحادثات السلام الرامية إلي بحث مخرج للصراع السوري. وأوضح أن القضايا محل النقاش تمثل بداية لتناول قضية تشكيل حكومة انتقالية في سوريا. وكانت مفاوضات الطرفين قد ركزت علي بحث سبل توفير طرق آمنة لنقل مساعدات إنسانية إلي المناطق المحاصرة في مدينة حمص. وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن الحكومة السورية منفتحة لمناقشة كل القضايا المطروحة علي طاولة الحوار ، مجددا تأكيده علي أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يتنحي. وأضاف ان الحكومة السورية مستعدة لفتح ممرات إنسانية للمتضررين داخل سوريا.واعتبر الزعبي ان المعارضة السورية هي من تتحمل حصار المدنيين في القري المختلفة ، مضيفا " المعارضة السورية تحاصر مئات الآلاف من المدنيين في العديد من المناطق في البلاد". وقالت بثينة شعبان المستشارة الإعلامية والسياسية للرئاسة السورية إن "مشاركة الحكومة في جنيف2 جاءت لوضع حد للإرهاب في البلاد" . ومن جهة أخري، رحبت جبهة النصرة الإسلامية الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا بمبادرة الداعية السعودي عبدالله المحسيني لوقف القتال بين الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وتشكيلات أخري من المعارضة السورية. واقترح المحسيني وقفا فوريا للقتال وتشكيل محكمة شرعية بين الأطراف المتقاتلة.