نصف طن من المتفجرات علي أقل تقدير قد انفجر منذ أيام في وجه الوطن طارحا في سجاله العديد من الاسئلة فالمتفجرات لا تباع في دكاكين البقالة، ونصف طن كمية كبيرة لا يجوز تجميعها بعيدا عن أعين أجهزة الأمن ولا عن اعين المواطنين الشرفاء الذين يعنيهم سلامة هذا الوطن، وبحساب التكاليف فإن تفجير سيارة تحتوي علي نصف طن من المتفجرات امر يحتاج إلي مبالغ مالية ضخمة وهناك ثمن السيارة التي تنفجر، بالاضافة إلي ثمن المتفجرات وتكلفة اخفائها وتجميعها في السيارة وشراء اجهزة تفجير لها، يضاف إلي ذلك اتعاب الإرهابي أو الإرهابيين الذين يعتاشون ويرتزقون من القيام بهذه العمليات اذ لم يعد خافيا علي احد ان تلك العمليات المتكررة والمتزامنة هي اعمال مؤسسية تقوم بها منظمات قد اتخذ افرادها من الارهاب مهنتهم وجعلوا من القضاء علي حياة البشر الآمنين أسمي غاياتهم! وبالإجمال فإذا اعتبرنا ان تكلفة عملية واحدة تصل إلي مئات الآلاف من الجنيهات فإن توظيف جماعات منظمة في اعمال خطرة كهذه يحتاج إلي عشرات الملايين.. ذلك ما يدخل تحت نطاق ارهاب الدول، اي ان هناك دولا بعينها قد جعلت من تفجير مصر قضيتها حتي تتحول مصر إلي سوريا أخري! وهنا فإن كل المؤشرات تشير إلي قطر الدولة الفندق، وفي تحطيم الداخل المصري ما يغذي الدور القطري الذي احترف اللعب بالنار هنا وهناك. وفي هذا المقام يحضرني قول دبلوماسي خفيف الظل قال في احد تعليقاته ان دولة قطر تريد ان تحتل مكانا عالميا لتملأ الفراغ الذي خلفه سقوط الاتحاد السوفيتي! لكن لا قطر ولا عشر من امثالها يستطيعون دفع المصريين إلي حرب اهلية.