قرائي أحبائي أهلي الحلوين أهل مصر الغلابة الطيبين.. الغلابة سواء أغنياء أو فقراء ولكنهم محتاجون إلي الله.. ليس علي طريقة الإخوان.. لا حاشا لله.. ولكن علي طريقة أهل مصر العباقرة في إيمان الطيبين في ذكاء المبتسمين رغم كل شيء.. وقامت مصر والحمد لله.. لعل قراء »الأخبار« أحسوا بنبضهم بين السطور وفي أسلوب توضيب الصفحات.. لأن أحبائي كلهم كتابا ورسامين للصفحات وعمالا.. كل الساهرين من أجلكم من أول رئيس التحرير حتي بواب الجريدة مروراً بعامل التليفون والساهرين ليصيغوا الحروف، أما عن سكرتارية التحرير فحدث ولا حرج وعلي رأسهم سكرتيرو التحرير ومديرو التحرير أما رسامو الصفحات فأصفق لهم من أجل كل الأعداد خصوصاً حين سخنوا وثاروا مع مصر كلها وسهروا حتي الصباح وأصدروا لكم عدد الأربعاء الماضي الذي اخترت عنوانه لمقالي فلم أجد أجمل منه ولو كان المكان يتسع لوضعت صور الصفحة الأولي بنفس التوضيب العبقري الذي نقل ليس لأهل مصر الأحباء العباقرة فقط ولكن للعالم فقد استقبلت خمس مكالمات اثنتين من دول عربية والثلاث واحدة من ألمانيا والثانية من انجلترا »معقل الصحافة« والثالثة من النمسا.. المكالمات الخمس قالوا لي إن الذين لا يقرأون العربية قرأوا الثورة من الصور وتوضيب الصفحة الأولي في »الأخبار«.. وقرأت الفاتحة لأساتذتي مصطفي وعلي أمين لأنهما علمانا أن الصورة يمكن أن تغني القارئ عن قراءة المقال وكان الأساتذة المصورون رحمهم الله الكبير محمد يوسف وحسن دياب وأحمد يوسف العظيم وفاروق ابراهيم، وأبقاهم الله محمد بدر وحسام دياب وعادل مبارز ومكرم جاد الكريم وأعتذر لضعف الذاكرة عن باقي العباقرة الذين لم يشرفني الزمان أن أخرج معهم ولكنهم لا يقلون عبقرية عن زملائهم العظام.. وها أنتم رأيتم تصويرهم للأحداث بتلك العبقرية التي لا تحتاج إلي تعليق أن الصورة عظيمة ولكن الذي يزيد من عظمتها أسلوب سكرتير التحرير الذي يرسم الصفحات وله وجهة نظر في تكبير الصورة أو وضعها مربعة أو مستطيلة أو مثلثة أو مستديرة.. وكاننت صورة الطوابير في الصفحة الأولي ممتدة من أسفل ومتصلة لأعلي جعلت من الصفحة الأولي بتوضيها وإظهارها طوابير المصريين العظام والتي التقطها الزملاء. واستطاع الزميل عادل دربالة أن يجعل من بابه »أخبار الناس« مع مصر الجديدة الجميلة كما لعب توضيب الصور دوراً عبقرياً في إظهار عبقرية المصريين وعبقرية المصور في هذه اللحظات التاريخية التي قلبت موازين محترفي التعليقات والتخمينات السياسية حول العالم وطاف الشباب والشابات محافظات مصر وذكرونا بالأيام الخوالي التي كنا ننتظر فيها قطار أسوان في عز البرد في المحطة لتصوير أول تدفق لمياه السد العالي أبقاه الله.. ودعمه.. و»الأخبار« عادتها عند أي حدث تصبح سيدة الموقف. إننا في »أخبار اليوم« تعودنا منذ بداياتنا أن يكون القارئ في عين الكاميرا وعلي سن القلم في صالة التحرير وفي قلب كل صحفي يكتب وكل صحفي يرسم الصفحات.. تجولت في الأقاليم مع عدد الأربعاء وأحسست بنبض هذا الشعب الذي فاجأ العالم كعادته يهدأ ويعطي انطباعاً مخالفاً ثم يهم الهمة فيلوي عنق الزمن ويغير كل الحسابات!! وهذه هي مصر.. إذا أردت أن تعرف نبض هذا البلد فتصفح الأخبار.. ليس إعلاناً ولكنه إحساس وأنا أقرأ كل الجرائد بلا استثناء وأحيي بالمناسبة اليوم السابع والتحرير والوطن هذا عدا باقي المواليد الذين يحيون ولكن حيوا العمالقة في بلاط صاحبة الجلالة، إنها مازالت صاحبة الجلالة رغم البرمجيات والتليفزيون والتاج لم يسقط عن الصحافة ولن يسقط أبداً لأن القارئ سوف يظل ممسكاً بزمام القراءة.. قواه الله.