فرحة بنات مصر بالاستفتاء على الدستور الجديد واصل أبناء بورسعيد ملحمة الاستفتاء علي الدستور في اليوم الثاني من عملية التصويت وسط أجواء حماسية وقد استيقظ أبناء المدينة في الصباح علي أصوات الأغاني الوطنية التي تذيعها سيارات إدارة الاستعلامات والأحياء وهي تطوف شوارع بورسعيد وكذلك مكبرات الصوت الموجودة امام مقر اللجان الانتخابية وكان الإقبال متوسطا في ساعات الصباح الأولي ولكنه بدأ يعود إلي طبيعته تدريجيا مع ساعات الظهيرة وخروج الموظفين من دواوين الحكومة وقد تأخر العمل في خمس لجان لمدة ساعة منها ثلاث لجان بمنطقة الضواحي جنوب بورسعيد ولجنتان داخل المدينة وذلك لتأخر وصول القضاة وقد برز لليوم الثاني علي التوالي كثافة العنصر النسائي في الإقبال علي لجان التصويت ثم الرجال من كبار السن كما ظهر الشباب من الجنسين في اللجان أمس بشكل أكبر من اليوم الأول وشهدت اللجان الثلاثة للوافدين ببورسعيد إقبالا كبيرا نظرا لقيام العاملين بمصانع الاستثمار أبناء المحافظات المجاورة بالإدلاء بأصواتهم في لجان الوافدين ببورسعيد مقر عملهم حيث نظم أصحاب المصانع رحلات مكوكية بالأوتوبيسات لنقل العاملين للإدلاء بأصواتهم والعودة مرة أخري وقام اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد بجولة تفقد خلالها عمل لجان الاستفتاء بينما قام اللواء محمد الشرقاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد والعميد أركان حرب محمد عبد العزيز الحاكم العسكري وقائد قوات التأمين التابعة للقوات المسلحة بالمرور علي اللجان الانتخابية وتفقد حالة التأمين والتي كانت أكثر من رائعة ومسار إعجاب المواطنين وكان الفريق صبحي صدقي رئيس الأركان قد قام بزيارة للجان الإستفتاء ببورسعيد قبل إغلاق اللجان في مساء اليوم الأول قادما من الإسكندرية ورافقه خلالها اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني واللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد وقد احتشد المواطنون حول رئيس الأركان وقدموا التحية والتقدير للقوات المسلحة وقام رئيس الأركان بمساعدة كبار السن من الرجال والسيدات للوصول إلي صناديق الاستفتاء للإدلاء بأصواتهم. . هذا وكان الحدث الأبرز ليوم الاستفتاء الثاني ببورسعيد اليوم هو اثنان يحملان الجنسية الأمريكية أثارا الشبهات فور قدومهما إلي المدينة وكانا يحملان تصاريح من الهيئة العليا للانتخابات وقد تحفظت عليهما قوات التأمين من القوات المسلحة والشرطة فور وصولهما للمنافذ الجمركية علي حدود المدينة وتولت السلطات التحقيق من هويتهما حتي تبين أنهما تابعان للمركز الديموقراطي وقدما من الولاياتالمتحدة لمراقبة الإستفتاء في مصر وأن التصاريح التي يحملاها من اللجنة العليا للانتخابات سليمة وتم السماح لهما بالمرور علي لجان الإستفتاء بالمحافظة وغادرا المدينة بعد الظهر. كما كان لافتا للإنتباه اختفاء مسيرات أنصار الاخوان المسلمين لليوم الثاني خلال عمليات الاستفتاء علي الدستور ولم تسجل غرف العمليات الرئيسية بالمحافظة وغرفتا القوات المسلحة والشرطة أي خروج.