تزايدت أعداد المواطنين بمدينة بورسعيد في الساعة الأخيرة ، قبل موعد إغلاق لجان الاستفتاء على الدستور باليوم الأول من الاستفتاء . حيث تزايدت نسبة الإقبال اليوم من أهالي بورسعيد على الرغم من عدم تمكن باقي المواطنين من الإدلاء بأصواتهم على الدستور ، لغلق اللجان فما عليهم سوى الانتظار لغد الأربعاء، على الرغم من مطالبة عدد كبير من المواطنين بمد يوم ثالث، لتمكن من لم يستطع الإدلاء بصوته في اليوم الأول والثاني من شدة الزحام، يأتي في اليوم الثالث . إلا أن حماس المواطنين من أبناء بورسعيد، وإدراكهم بقيمة المرحلة التي تمر بها مصر، من الاستفتاء علي الدستور المصري الجديد، الذي تهتم مواده بتحسن حال المواطن المصري البسيط، وتوفير الكرامة والعدالة الاجتماعية، وهى المبادئ التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير، وأستشهد من أجلها الآلاف من أبناء الوطن، حتى ينعم الباقين بوطن مستقر وحكومة تحقق أبسط طموح المواطن العادي، هي توافر مأكل ومسكن وعلاج وعمل مناسبين للمواطن . فلازالت الحملات الأمنية من رجال الشرطة والقوات المسلحة، تتواجد بجانب مقار الاستفتاء على الدستور، حتى بعد انتهاء توقيت الاستفتاء فقوات الأمن ستتواجد طوال الليل، حتى غد الأربعاء الموافق 15 يناير اليوم الثاني لعملية الاستفتاء على الدستور، لتأمين الصناديق بداخل اللجان بعد تشميعها بالشمع الأحمر في حضور قاضي كل لجنة . فلم تشهد مدينة بورسعيد، منذ صباح اليوم، أية حالات عنف من جانب الجماعة المحظورة، التي اختفت تماماً من الشارع البورسعيدي ربما بلاغات عشوائية وغير صحيحة تلقتها مديرية الأمن بوجود أجسام غريبة بأماكن متفرقة، وأحياء مختلفة ببورسعيد، إلا أن قوات الكشف على المفرقات كشفت خلوها من أي مواد خطرة . كذلك لم نرصد أي حالات مخالفة داخل لجان الاستفتاء على الدستور، سوى موظفتين داخل لجنة فرعية بمدرسة القناة الإعدادية بنات، قاموا بتوجيه المواطنين بالإدلاء "ب لا للدستور" حيث تم القبض عليهما في الحال وإحالتهن للنيابة العامة، للتحقيق معهم بشان الواقعة . وفي تصريح للواء "سماح قنديل" محافظ بورسعيد، مساء اليوم، وقبل إغلاق مقار الاستفتاء على الدستور، طلب من شعب المدينة الباسلة النزول والاحتشاد بقوة نحو لجان الاستفتاء، وعلى الجميع الإدلاء بصوته، فلا نتهاون بصوت واحد،فهو من الممكن أن يفرق بشكل كبير، فنتمنى أن تتصدر مدينة بورسعيد الكتلة التصويتية بين محافظات مصر بنعم للدستور الجديد، ويكفى ما رأيناه اليوم من تعاون شعب بورسعيد مع قوات الجيش والشرطة والتزامهم بالتعليمات حفاظاً على أمن الوطن . فمن المتوقع إقبال كثيف غداً الأربعاء من أهالي بورسعيد، في اليوم الثاني والأخير للاستفتاء على الدستور .