مع اختفاء دعاة "الجنة والنار" وموزعي "الزيت والسكر" من جماعة الاخوان المسلمين داخل المناطق الاكثر فقرا وأمية بمدينتي البدرشين والعياط في اول يوم لعملية الاستفتاء علي الدستور الجديد شهدت لجان الاستفتاء بالمنطقتين اقبالا كثيفا في غالبية اللجان بينما كان الاقبال متوسطا في عدد من اللجان الاخري الواقعة في المناطق المتمركز بها المنتمين والمؤيدين لجماعة الاخوان المسلمين.. ووسط تواجد امني مكثف للجيش والشرطة داخل وخارج المقار الانتخابية انتظمت عملية التصويت علي الاستفتاء بشكل طبيعي فيما اصطف المواطنين امام المقرات الانتخابية في انتظار دورهم لمعرفة رقمهم الانتخابي واللجنة الخاصة بهم من خلال شباب القري المتطوعين باجهزة الحاسب الالي الخاصة بهم لمساعدتهم.. وقد تفوقت المرأة الريفية بتواجدها وحرصها بالادلاء بصوتها داخل صناديق الاقتراع علي الرجل الذي قل تواجده امام اللجان. وقد خرجت مسيرة لانصار المعزول محمد مرسي خلال اجراء عملية الاستفتاء بمنطقة البدرشين في محاولة منهم لافساد العرس الديمقراطي علي اهالي البدرشين مرددين هتافات مسيئة للجيش والشرطة رافعين لافتات تحس علي مقاطعة الدستور الجديد.. ولم تشهد المسيرة اي اعمال شغب او عنف نظرا لكثافة انتشار قوات الجيش والشرطة داخل المناطق الحيوية بالمدينتين. "الاخبار" قامت بجولة داخل عدد من المقار الانتخابية بالعياط والبدرشين في اول ايام الاستفتاء علي الدستور الجديد.. وفي لافتة غير مسبوقة لم يعهد عليها الناخبين خلال جميع الاستفتاءات والانتخابات السابقة .. اختفت زجاجات الزيت واكياس السكر الدعاية الحقيقة لجماعة الاخوان المسلمين الذين اعتادوا شراء اصوات "الغلابة" والتلاعب "بالمطحونين" بحفنة من المواد الغذائية حتي يخرج الفقراء من معانتهم برشوة الجماعة.. كما غابت الدعاية الدينية السوداء من امام اللجان الانتخابية التي كانت تحس البسطاء علي تأييد ندائها بالدخول الي الجنة والهروب الي النار فبدا المواطنون امام المقار الانتخابية اكثر وعيا وحنكة سياسية بعيدا عن دعاية البطون ومعتقدات الجنة والنار.