الثلوج تغطى شوارع فى ولاية انديانا بوسط الولاياتالمتحدة تتحرك "الدوامة القطبية"، وهي أكثر موجة طقس باردة تضرب الولاياتالمتحدة منذ عقدين، باتجاه الساحل الشرقي والجنوبي للبلاد وشرق كندا ،مما أجبر المواطنين علي اتخاذ اجراءات احترازية للحماية من البرد القارس الذي وصل في بعض المناطق إلي مستويات تهدد الحياة. وحذر أطباء أمريكيون من تداعيات البقاء لفترة طويلة في درجات حرارة منخفضة حيث يمكن أن تؤدي إلي تجمد الأطراف خلال دقائق ، في حين تسعي السلطات لتوفير الملاجئ للمشردين حيث بدأ القائمون علي الملاجيء فتح منشآت إضافية لاستيعاب أكثر من ألفي شخص جاءوا طلبا للدفء.وأجبرت الموجة الباردة "غير المسبوقة" الشركات والمدارس علي إغلاق أبوابها حيث وصلت درجات الحرارة في بعض المناطق إلي 40 درجة مئوية تحت الصفر، في حين شهدت حركة النقل الجوي اضطرابا كبيرا في عدد من المدن جراء تساقط الثلوج بكثافة .ويري محللون أن موجة البرد التي سماها بعض خبراء الأرصاد الجوية "الدوامة القطبية" وأطلقت عليها وسائل الإعلام اسم "الخنزير القطبي" تهدد بتعطيل انتاج النفط خاصة في ولاية "نورث داكوتا" وهو ما قد يؤدي إلي ارتفاع أسعار الوقود. وقالت هيئة الأرصاد إن درجات الحرارة كانت أقل من معدلاتها في عدد من الولايات حيث هبطت إلي ما بين 11 و22 درجة مئوية تحت لصفر . وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تسجيل أكثر "درجات الحرارة" برودة منذ سنوات في "براونزفيل" بتكساس وفي وسط ولاية "فلوريدا"، مشيرة إلي أن "الاسوأ لم يأت بعد". وأعلن حاكم ولاية نيويورك حالة الطوارئ وقال إن أجزاء من الطرق غرب نيويورك ستغلق بسبب الطقس السيء. وقالت هيئة الارصاد الجوية إن نحو 187 مليون شخص يعانون من موجة البرد في أنحاء البلاد. وكانت موجة البرد القطبي التي ترافقها ثلوج وأمطار جليدية في نيويورك شمال الولاياتالمتحدة ووسطها أدت أمس الاول الي مقتل أربعة أشخاص وتأخير والغاء الآلاف من الرحلات الجوية . وفي كندا، انخفضت درجات الحرارة في منطقة البراري الغربية الي نحو 50 درجة مئوية أي أقل من درجة الحرارة علي سطح المريخ مما أدي الي ارتفاع مخاطر الاصابة بانخفاض درجات حرارة الجسم وتجمد الاطراف.وتستعد تورنتو ومونتريال والعاصمة أوتاوا الي موجة صقيع عاتية . وحذرت هيئة البيئة من صعوبة التنقل، داعية المواطنين الي توخي الحذر الشديد.