مجموعة إضافىة من قوات الشرطة التابعة للأمم المتحدة لدى وصولها جوبا سيطرت قوات المتمردين الموالين لريك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان علي مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي. وقال نهيال ماجاك نهيال رئيس بلدية بور إن قوات مشار سيطرت علي المدينة وإن قوات الحكومة الموالية للرئيس سلفا كير أجرت "انسحابا تكتيكيا" إلي ثكنات مالوال تشات علي بعد 3 كيلومترات جنوب بور. وقبل ساعات من وصول وفدي حكومة جنوب السودان والمتمردين إلي أديس أبابا لبدء محادثات السلام واصلت الولاياتالمتحدة ضغطها علي طرفي النزاع المشتغل منذ منتصف ديسمبر الماضي. وحثت واشنطن الجانبين علي وقف الأعمال الحربية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلي المدنيين. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايتلين هايدن في بيان إن "الولاياتالمتحدة ستوقف الدعم وستعمل علي ممارسة ضغط دولي علي أي عناصر تستخدم القوة للاستيلاء علي السلطة." وأضافت "في الوقت نفسه فإننا سنعتبر القادة مسئولين عن تصرفات قواتهم وسنعمل علي ضمان محاسبة مرتكبي الفظائع وجرائم الحرب." من جانبها نددت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان ب"الفظائع" المرتكبة في جنوب السودان بعد اكتشاف عدد كبير من جثث المدنيين وقتل جنود أسري في عدة مدن وأعربت القوات الدولية في بيان عن قلق الأممالمتحدة إزاء الأدلة الفاضحة المتزايدة عن انتهاكات واضحة للحقوق العالمية للإنسان. كما حذرت منظمة الصحة العالمية من خطر تفشي الأمراض في جنوب السودان جراء المعارك التي أجبرت أكثر من 190 ألف شخص علي الفرار من منازلهم في ظل نقص أعداد العاملين في مجال الرعاية الصحية. جاء ذلك في الوقت الذي وصلت فيه مجموعة إضافية من أفراد شرطة الأممالمتحدة إلي جوبا بعد موافقة مجلس الأمن الدولي علي زيادة عدد قوات حفظ السلام في جنوب السودان. من جهة أخري التقي المبعوث الأمريكي لجنوب السودان دونالد بوث للمرة الرابعة خلال 8 أيام مع الرئيس سلفا كير كما أجري اتصالا هاتفيا مع ريك مشار وأكد بوث في تصريحات للصحفيين أن التزام الجانبين ببدء محادثات للسلام في اثيوبيا هو "خطوة أولي مهمة" لإنهاء النزاع.