بدأ طلاب وطالبات جامعة الأزهر أمس بمقر الجامعة الرئيسي بمدينة نصر بفرعي البنين والبنات وبفروع الجامعة بالوجهين البحري والقبلي امتحانات منتصف العام الدراسي وسط إجراءات أمنية مكثفة. تم توفير أماكن بديلة للطلاب الذين تضررت كلياتهم من أعمال العنف والشغب التي قام بها طلاب جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية أمس الأول خاصة في كليتي التجارة والزراعة بنين، فيما تم تكثيف إجراءات تنظيم دخول الطلاب والطالبات للجامعة بالتعاون مع أمن الجامعة منعا لحدوث أي خروقات أمنية كما حدث أول أمس. وتوافدت طالبات الأزهر إلي الكليات وسط إجراءات أمنية مشابهة للحيلولة دون دخول أي محظورات إلي الكليات، وشهدت الطرق حول أبواب الجامعة سيولة مرورية، وتواجدت قوات الشرطة خارج الحرم الجامعي لفرع البنات لتأمين دخول الطالبات تحسبا لأي تطورات سلبية. وشددت إدارة جامعة الأزهر علي أن الامتحانات ستستمر وفق الجدول المعلن من قبل، وأنه تم تكثيف الإجراءات الأمنية لحماية الطلاب والطالبات والأساتذة والمراقبين من الجامعة وخارجها، وأن رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد سيتابع مع نوابه ومسئولي الأمن تطورات الأوضاع داخل كليات الجامعة، مؤكدة أن أحداث تعطيل الامتحانات لن تتكرر. يأتي ذلك في الوقت الذي تسود فيه حالة من الهدوء الحذر داخل كليات الجامعة، وبالمدينة الجامعية للبنين والبنات. من جانب آخر، تستمر إدارة الجامعة في إجراءات التحقيق مع بعض الأساتذة الذين ثبت تورطهم في أعمال تعطيل الامتحانات وذلك وفق الإجراءات القانونية، وشددت إدارة الجامعة علي فصل أي طالب يخالف تعليمات الجامعة. وقد استمر أمس مسلسل محاولات طلاب جماعة الإخوان المحظورة لتعطيل الامتحانات بجامعة الازهر عن طريق اشعال النيران في مناطق مختلفة بالجامعة، واجبار زملائهم علي عدم دخول الامتحانات بغلق المدرجات. وقد تواصلت محاولاتهم لنشر الفوضي التي بدأت أمس الاول بإحراق كلية التجارة والمدرج الكبير بكلية الزراعة وتطورت أمس بمحاولة إضرام النيران بالصوب الزراعية بكلية الزراعة كما اشتعلت النيران بأحد مخازن كلية الدعوة الإسلامية وقد كثفت قوات الامن من تواجدها بالجامعة عبر عدة تشكيلات من الامن المركزي والعربات المصفحة" وبوكسات" الشرطة وانتشرت القوات في أرجاء الجامعة وفي كلية التجارة قامت القوات بالالتفاف حول عميد الكلية ومسئوليها خلال محاولة العميد لتجميع الطلاب لأداء امتحانات الفرقتين الاولي والثانية عربي وانجليزي وصاحبوه للمدرج المخصص للامتحان. وقد تجمع المئات من طلاب جماعة الإخوان أمام المدرج المركزي لكلية التجارة واغلقوه لمنع زملائهم من أداء الامتحانات ومنعوا أعضاء هيئة التدريس المكلفين بالإشراف علي اللجان وقاموا بترديد الهتافات المعادية للشرطة ومنها:"الداخلية بلطجية" فقامت قوات الامن المركزي بإنذارهم لفتح المدرج لتمكين زملائهم من أداء الامتحان إلا أنهم أصروا علي إغلاقه ورشقوا القوات الامن بالطوب وتوجيه السباب والشتائم فردت القوات بالطلقات التحذيرية وقذائف الغاز المسيل للدموع وقامت بمطاردتهم والقت القبض علي بعضهم. وفي كلية الزراعة قام طلاب"المحظورة" بإلقاء قنابل المولوتوف من أعلي مبني المدينة الجامعية لتسقط في صوب كلية الزراعة ولتحرقها كما ألقوا بالشماريخ والطوب والحجارة علي المتواجدين لمنعهم من أداء الامتحانات ولاستفزاز قوات الأمن، كما القي بعض الطلاب الذين تسللوا للكلية قنبلتي مولوتوف أسفل سيارتين لاثنين من أعضاء التدريس والموظفين بالكلية وحال تنبه العاملين دون اشتعال النيران بالسيارتين وتم انقاذهما وهرب الطلاب بعد فشل المحاولة. وأكد عدد من أساتذة الكلية أن الامتحانات تمت في مواعيدها ولم تؤجل وهي الامتحانات الخاصة بمواد التخلف النظرية. واشتكي بعض الطلاب من عدم توافر الجو الملائم لأداء الامتحانات بسبب الحرائق وأصوات قنابل الغاز والاشتباكات في المدينة الجامعية حيث تعد الزراعة أقرب كلية للمدينة الجامعية التي شهدت استمرار حالة الشغب. وأدي طلاب كليات التربية ولغات وترجمة والدعوة والزراعة والهندسة الامتحانات بشكل طبيعي بعد دخول الطلاب الي لجان الامتحانات دون مشاكل. وفي فرع البنات حاول عشرات الطالبات المنتميات لجماعة الإخوان تعطيل الامتحانات بتنظيم مسيرة عن طريق الطبول وأصوات النفير العالية رافعين لافتات:"إضرب عن الامتحانات حفاظا علي دم الطالبات " ولكن بقية الطالبات لم يستسلمن لهن وأدين الامتحان. واشتكي بعض الطالبات من قيام زميلات لهن بسرقة أوراق الإجابة من بعد تجميعها من الطالبات وتحريزها وقمن بالهجوم علي سيارة المكلف واعتدين عليه بالضرب بنقل أوراق إجابة طالبات الفرقة الاولي بكلية الهندسة قسم هندسة نظم وحاسبات ومزقنها . وفي ذات السياق أندلعت اشتباكات عنيفة بين طلاب الجماعة الارهابية، وبين قوات الأمن داخل المدينة الجامعية، حيث قام الطلاب برشق قوات الامن بالطوب والحجارة والتي بادرتهم بإطلاق وابل من القنابل المسيلة للدموع والطلقات التحذيرية لمحاولة تفريق الطلاب وعدم محاولتهم الخروج للتظاهر..واقتحمت قوات الامن المدينة الجامعية لطلاب الازهر و دخلت تشكيلات الامن المركزي لشوارع المدينة لمطاردة الطلاب المتظاهرين داخل المدينة.. واطلقت قوات الامن قنابل الغاز المسيل للدموع و طلقات الخرطوش علي الطلاب و رد عليهم الطلاب بالتراشق بالحجارة و الهتاف الداخلية بلطجية. كما اندلعت اشتباكات عند كلية التربية والزراعة والهندسة والدعوة والتجارة. وقال مجدي عباس مدير عام أمن جامعة الأزهر، أنه تم القبض خلال أعمال العنف أمس بجامعة الأزهر، علي 30 طالبا وطالبة، لمحاولتهم منع إجراء الامتحانات. وأكد أن الأمن أحكم السيطرة علي الجامعة، رغم وجود أعمال شغب في بعض الكليات، في حين قد جرت الامتحانات في معظم الكليات. استمرارا لمسلسل الاعتداء علي الصحفيين من قبل جماعة المحظورة وطلابها داخل جامعة الازهر تجمع المئات من طلاب المحظورة علي الصحفيين لتغطية الاحداث داخل جامعة الازهر ورصد اعمال عنف طلاب الاخوان وقاموا بالتعدي عليهم وكادوا أن يفتكوا بهم إلي أن تدخل بعض العقلاء .. وقام أمس فضيلة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر بزيارة للمدينة الجامعية للبنين وكذلك كلية الدراسات الإسلامية والعربية بقنا للاطمئنان علي سير الامتحانات . وصرح وكيل الأزهر أن الامتحانات تمر بهدوء ولا توجد أي مشاكل مشيدا بإدارة الكلية والأساتذة الذين عملوا علي توفير كافة سبل الراحة للطلاب، وكذلك الطلاب الذين أدركوا أنهم جاءوا لطلب العلم من قلعة الوسطية. قامت "الاخبار" بجولة داخل مبني كلية التجارة الذي اصابة الدمار والخراب بعد إحراقه أمس الأول والتي بدأت بالدور الاول حيث ظهرت علامات الدمار علي جميع الغرف واحتراق جميع الملفات وتهشم الواجهات الزجاجية المتواجدة نتيجه أشعال النيران.. وبعد أن أنهينا جولتنا بالدور الارضي لمبني كلية التجارة صعدنا للدور الاول والثاني والثالث ففي الدور الاول دخلنا مكتب عميد الكلية وكانت المفاجأة عندما وجدنا تبعثر جميع محتوياته بسبب اقتحامه من قبل طلاب "المحظوره" وقاموا بتدمير جميع أجهزة الكمبيوتر المتواجدة بداخله بالاضافة الي تدمير طاولة الاجتماعات المتواجدة بمكتب رئيس الجامعة.. كما قاموا ببعثرة جميع الاوراق الموجودة بالمكتبة الخاصة بمكتب النائب..أما الدور الثاني للمبني الاداري فقد شهد أعمال شغب وسلب ونهب لمكاتب الموظفين حيث تم تدمير الواجهات الزجاجية لشبابيك الدور ..أما في الدور الثالث فلم تسلم مكاتب أعضاء هيئة التدريس من الدمار والتخريب وبعثرة جميع محتوياتها.