صالح الصالحى لكل فعل سبب.. ولكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومضاد له في الاتجاه.. ومن هنا يأتي السؤال، الإخوان عايزين إيه؟.. طيب نسأل بطريقة تانية، هل ممكن الإخوان يرجعوا يحكمونا تاني؟.. بلاش السؤال بالطريقة دي نغيرها هو الإرهاب نجح من قبل في إسقاط أي حاكم؟ الإخوان عايزين العصابة تخرج من السجون، ومرسي يرجع للكرسي، ويعاد العمل بدستورهم.. يعني عايزين يرجعوا يحكمونا من تاني. هذه هي مبررات افعالهم النتنة والقذرة.. واسباب ارهابهم ودعمهم للارهاب.. فهو وسيلتهم التي اختاروها للوصول الي غيهم، بعد ان انكشف زيفهم.. وبذلك تحدوا الشعب، الشعب كله.. واستباحوا الدم والروح. دون رحمة .. حملوا الشعب ثمن غبائهم وعندهم وكبرهم.. وأطلقوا شيطان الغباء ينتقم من الشعب.. فتحولوا إلي جنود إبليس في الأرض.. يروعون، ويحرقون، ويضربون، ويقتلون كل من يخالفهم أو يعارضهم او يستنكر أفعالهم. تركوا شيطانهم ينتقم من الشعب بحجة السيسي الذي اختار بذكائه الشعب ووقف في صفه.. وصور لهم إبليس أن الاجرام والارهاب سوف يعيدهم للحكم معززين مكرمين.. فما كان الا أن زاد كُره الشعب لهم ورفضهم وأفعالهم.. واجزم أنه حتي إذا خرج السيسي من المشهد.. فلن يقبلهم الشعب.. وكيف يقبل جماعة ارهابية فظة غليظة القلب؟.. كيف يقبل من تاجر بدينه وخرج علي تعاليمه؟ كيف يأمن للقتلة واللصوص ان يحكموه؟. لن يقبل الشعب ذلك حتي ولو علي جثته.. فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.. بل علي العكس سوف يخرج الشعب متحديا مواجها.. ولنا في يومي 41 و 51 يناير المثل علي التحدي والصمود.. خاصة أن الارهاب لم ينجح ولو لمرة واحدة في أي بلد أو مكان في إقصاء الشعوب، أو إسقاط الحكام.. عليهم اذا ان يتخلصوا من الشعب بأكمله، لأن الارهاب يزيد الشعوب اصرارا وعزيمة علي مواجهته.. ويعطي للحكام سببا لفرض سيطرتهم، ويزيدهم قوة ويطلق يد السلطة بتدابير استثنائية.. هذا يحدث مع جميع الحكومات.. الا حكومتنا الببلاوية، فهي لها وضع خاص بالنسبة لهذا الامر.. هذه الحكومة التي لا أعلم سببا وجيهاً حتي الآن لتخاذلها وتقاعسها وضعفها أمام إرهاب الإخوان.. هذه الحكومة الراقصة علي سلالم دائبة.. التي لا مبرر لها سوي انها خائفة.. فقررت الانزواء.. حتي وان دفعت مصر ثمن ذلك باهظا.. علي فكرة ياحكومة، اللي يخاف ما يحكمش.. واللي يحكم ما يخفش !.