تبدأ غدا وقائع أولي جلسات محاكمة »المعزول« وعشيرته والمسئولين بقصر الاتحادية.. حيث تبدأ محكمة جنايات القاهرة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات الإخوان عصام العريان وأسعد شيخة وأحمد عبدالعاطي وأيمن عبدالرءوف المسئولين بالقصر الرئاسي بالاتحادية و01 من الجماعة لاتهامهم بارتكاب جرائم قتل وبلطجة علي باب قصر الاتحادية الرئاسي في 5 ديسمبر الماضي. المحاكمة هي الأهم في تاريخ جماعة الإخوان منذ 08 عاما.. فلأول مرة يحاكم رئيس اخواني اعتلي السلطة لمدة عام.. وتأتي في ظروف غاية في الخطورة.. كما ان المحاكمة سوف تتناول بالسرد سواء في مراجعة النيابة أو مراجعة المدعين بالحق المدني التاريخ الاسود للإخوان، من جرائم قتل وحرائق وترويع وتهديد.. في الوقت الذي سيؤكد فيه محامي الجماعة علي تاريخها في النضال السلمي.. هذا بالاضافة إلي ان التاريخ سيسجل هذه المحاكمة بكل عنايه ودقة.. خاصة فيما ستشهده من مفاجآت وكشف المستور عن أحداث مسكوت عنها. في الطريق إلي مقر المحاكمة، والتي تعقد لأول مرة في التاريخ في قاعة تم تجهيزها بمعهد أمناء الشرطة بالمعادي والملاصق لسجن طرة .. سوف تكتشف ان منطقة المعادي تحولت إلي ثكنة عسكرية. وسوف نلاحظ الإجراءات الامنية المشددة علي الارض وفي السماء بواسطة الطائرات. وداخل القاعة سوف يمثل المتهمون وعلي رأسهم محمد مرسي في حالة حضوره الجلسة.. داخل قفص الاتهام، مرتدين ملابس الحبس الاحتياطي البيضاء.. وسوف يحرصون علي رفع أيديهم بإشارة رابعة.. كما سيرسمون البسمة علي وجوههم ويصدرون للجميع الثقة في موقفهم وصلابتهم. وبعد لحظات سوف يعلن حاجب المحكمة كلمته المشهورة »محكمة« لتعتلي هيئة المحكمة منصة العدالة ويقف جميع من بالقاعة حتي يجلس القضاة في اماكنهم.. وتبدأ المحكمة إجراءات الجلسة.. وفي هذه الاثناء سيعلن المتهمون بطريقة أو بأخري اعتراضهم علي المحاكمة.. إلا أن رئيس المحكمة سوف يستمر في النداء علي المتهمين لاثبات حضورهم.. ومن المتوقع الا يردوا.. في اشارة منهم بأنهم لا يعترفون بالنيابة وتحقيقاتها والقضاء الذي يحاكمهم وتصدير أن هذه محاكمة سياسية وليست علي جرائم جنائية ارتكبوها في حق مواطنين وهنا تعلو الهمهمات.. فيتدخل القاضي لينذرهم بضرورة احترام الجلسة وسير المحاكمة.. وبعد مناوشات يستجيب المتهمون.. ثم يبدأ رئيس المحكمة في إجراءات الجلسة باثبات طلبات المحامين.. ويتلاحظ للمحكمة عدم وجود محام لمرسي.. خاصة انها لم تتلق أي توكيلات رسمية محررة من الرئيس المعزول ضمن المحامين المتقدمين لنيل التصاريح.. ويسأل القاضي مرسي هل وكلت محاميا؟ ويجد مرسي الفرصة أمامه سانحة ليؤكد انه الرئيس الشرعي وان محاكمته باطلة، وأنه سيدافع عن نفسه ولايريد محاميا.. وتتدخل المحكمة لتنتدب أحد المحامين للدفاع عن مرسي، وتقرر التأجيل للسماح للمحامي بالاطلاع علي أوراق وملفات القضية.. خاصة ان القانون الزمها بذلك.. وهنا يتدخل مرسي معلنا اسم محاميه.. وترفع الجلسة لحضور المحامي.. يخرج المتهمون من القفص في طريقهم إلي مقر الحبس مرددين شعارات الشرعية ورافعين أيديهم بعلامة رابعة، وعلامة النصر. وهناك احتمال لعدم حضور مرسي الجلسة لتعذر نقله أو لاسباب أخري.. حيث يقدم الأمن خطابا لرئيس المحكمة يفيد تعذر نقله ويحدد الاسباب.. وتقوم المحكمة بقراءة الخطاب واثباته في محضر الجلسة، وتقرر أيضا التأجيل وذلك لحين حضور المتهم مرسي وتؤكد علي النيابة ضرورة حضوره الجلسة التالية.