تماما مثل الطالب الذي يفشل في ان يكون الاول في فصله ويرغب في ان يكون الاول علي الجمهورية نجد مسئولي اتحاد كرة القدم هذه الايام! منتخب مصر الذي فشل مرتين علي التوالي في مجرد التأهل لبطولة الامم الافريقية 2102 و 3102 كيف كنا »نستاهل« تأهلة لنهائيات كأس العالم. في نفس العام. يعني فشل في ان يكون من بين 61 فريقا في امم افريقيا مرتين.. ونريده ان يكون بين اقوي خمسة منتخبات تمثل القارة في المونديال.. في نفس التوقيت. بذمتكم فيه عبط اكثر من هذا؟! ولأننا نهوي العيش في كنف التاريخ ونحتمي بالماضي. فقد تغافلنا عن فشلنا القاري وتراجعنا في التصنيف الدولي لأدني مستوياته ولأسوأ ترتيب في تاريخنا. ومشاكلنا فقط في اننا ابطال الامم الافريقية ثلاث مرات واصحاب الارقام القياسية.. »وايش حالك اليوم«؟! علي ان اكثر ما يغيظك بعد الهزيمة القاسية والقياسية للمنتخب في كوماسي ان يخرج علينا مسئولون باتحاد الكرة ببرامج اصلاحية ويقول احدهم: احنا خلاص زهقنا من الامم الافريقية.. عايزين نركز من الآن اننا نروح كأس العالم 8102 وكمان 2202 لأنها في قطر. بالذمة ده كلام؟! هكذا يكون التخطيط والتفكير.. والتخدير ايضا نقبل بالفشل القاري ونسعي اليه بدعوي اننا نطمح للأبعد والأكبر. نهمل القاعدة وندمر المناطق بالمجاملات ونخرب منتخبات الناشئين ونضع لوائح الغرض والمحسوبيات والفوضي ولعب العيال الفارغ.. ونتحدث عن الاصلاح!.. ابقوا قابلوني! لن نرفع كأس الامم مجددا ولن نذهب للمونديال ابدا من دون نظام كروي حقيقي ومحترم وجاد وقانون رياضة جديد ونفوس سليمة لا تهدف لتصفية حسابات وترتيب اوراق وفرد عضلات. زهقنا من الغباء!