بدأ ضيوف الرحمن أمس التوجه إلي مشعر مني لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة رسولنا الكريم سيدنا محمد »صلي الله عليه وسلم« وذلك استعدادا لصعودهم اليوم الي عرفات. المشهد في الاراضي المقدسة أعظم من أن تعبر عنه بعض الكلمات، فالنفس رغم أنها تعيش تلك اللحظات الروحانية الخالصة، إلا أنها تتوق لأن تكون هناك بين الملايين الذين جاءوا من كافة انحاء الارض وهم يرددون »لبيك اللهم لبيك.. لبيك لاشريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لاشريك لك.. لبيك« هذا المشهد الروحاني العظيم يصعب بل يستحيل أن تجده متكررا، فالملايين الذين يلبون النداء واستجاب الله عز وجل لدعواتهم لاداء فريضة الحج يتجردون من كل شيء وهم في ضيافة الرحمن وتكون نفوسهم شفافة من أي غرض دنيوي، وما أعظمها من لحظات يقف فيه الخلق أمام خالقهم في لحظات خشوع متناه. اللهم أوعد كل من لم يؤد فريضة الحج والعمرة أن يؤديها ويكتب له زيارة بيتك الحرام. اللهم تقبل من كل من جاءك خاشعا تائبا اللهم آمين.