في ظل حالة الجنون التي أصابت فلول جماعة الإخوان، والمتحالفين معهم من الجماعات المتطرفة والتكفيرية، بعد زلزال الثلاثين من يونيو وتوابعه في الثالث من يوليو، واختيارهم للعنف وسيلة للانتقام من جموع الشعب، لرفضهم الإذعان لسيطرتهم والقبول بحكمهم، أصبح واضحا اننا لن نشهد نهاية عاجلة لموجة الإرهاب التي تقوم بها الجماعة وشركاؤها الان ومنذ فترة. وبمتابعة ما يجري علي أرض الواقع، نستطيع القول بأن المجموعة المتولية إدارة شئون الجماعة حاليا، قد اعلنت الحرب علي مصر، وانها بدأت بالفعل في ممارسة وارتكاب جميع أنواع الجرائم الإرهابية الخسيسة ضد الدولة والشعب عقابا لهم علي رفضهم الانصياع لإرادة الجماعة وتسلطها. وفي هذا السياق، بات مؤكدا ان الجماعة قد اسملت قيادها لمن يسعون بالخراب والدمار لمصر وشعبها، وذلك عن طريق القتل وسفك الدماء والاعتداء علي الأفراد والمنشآت واستهداف أفراد القوات المسلحة والشرطة وجميع رموز الدولة. وفي هذا الإطار يصبح من المؤكد اننا لن نشهد نهاية قريبة لحوادث القتل الجبانة والانفجارات الخسيسة، التي ترتكبها الجماعة وشركاؤها في سيناء أو في الأماكن الأخري التي يحاولون التسلل إليها وممارسة عملياتهم الإجرامية منها. بل علي العكس من ذلك، علينا أن نتوقع الأسوأ وهو وقوع المزيد من هذه الجرائم الجبانة خلال الفترة القادمة، نظرا لتزايد حالة الخلل والخبل التي أصابت الرؤوس المسيطرة علي الجماعة، وغياب جميع المشاعر الوطنية، فضلا عن غيبة المباديء الأساسية المتعلقة بالولاء للوطن، والانتماء للدولة المصرية. والقراءة المباشرة للواقع وظاهر الأشياء، يؤكد ان الجماعة وممثلها ومندوبها الذي كان متربعا علي كرسي الحكم في الاتحادية، قد تمكنا خلال عام واحد من حكمهم لمصر من تحويل سيناء وأماكن أخري إلي حضانات للإرهاب، وبؤر للتطرف والعنف مدججة بالسلاح وكارهة لمصر وشعبها، وساعية لدمار الدولة والقضاء عليها لو استطاعوا إلي ذلك سبيلا،...، ولكن إرادة الله ثم إرادة الشعب حالت دون ذلك.